أسباب العنف ضد الأطفال وكيفية الحد من الظاهرة
يهتم الكثير من الخبراء بمعرفة أسباب العنف ضد الأطفال وكيفية الحد من الظاهرة، إذ تعتبر هذه الظاهرة خطراً على المجتمع يكبر مع مرور الوقت، حيث تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وبدأت تظهر بأشكال عدوانية. الاتجاهات، وهو ما يريده الكثير من العلماء لدراسة الظاهرة ووضع الحلول للحد منها، وهذا ما سنتعرف عليه فيما بعد.
أسباب العنف ضد الأطفال.
يعتبر العنف ضد الأطفال بشكل عام أحد أنواع الإساءة الموجهة للطفل، ويستخدم الآباء هذا الأسلوب في التربية، لاعتقادهم أنه سيردع الطفل عن ارتكاب الأخطاء، حيث أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة ولها أسباب عديدة سنوضح استمرارها
1- الأسباب العائلية لظاهرة العنف ضد الأطفال
تعتبر الأسرة السبب الأكبر والأهم لظاهرة العنف ضد الأطفال، وتتجلى هذه الأسباب في النقاط التالية
- العلاقة السيئة بين الطفل وأسرته.
- طبيعة العلاقة بين الأبوين وعدوان أحدهما على الآخر.
- الدخول في العزلة عن المجتمع، وهو ما تعيشه الأسرة.
- لدى الآباء مشاعر تشجع على العنف ضد الأطفال.
- هناك خلل في الروابط الأسرية التي تنشأ بين العديد من الأسر.
- – عدم التنظيم والفوضى العامة في الحياة اليومية.
- – قلة معرفة الوالدين بكيفية تربية الأبناء.
- الحصول على نتائج غير منطقية من الطفل.
- ولا تتلقى الأسر الدعم من الأسر الممتدة.
- انتشار العنف بين أفراد الأسرة.
- عدم معرفة الوالدين باحتياجات الطفل.
2- الأسباب النفسية التي تؤدي إلى ظاهرة العنف ضد الأطفال
وقد لوحظت العديد من العوامل النفسية التي من الممكن أن تؤثر على الطفل وتعرضه للعنف، ومن هذه العوامل ما يلي
- إصابة أفراد الأسرة أو الوالدين بالاكتئاب.
- في حالة معاناة الأب أو الأم من أمراض نفسية أو جسدية دائمة.
- – قلة الثقة بالنفس لدى الأب والأم.
- تعرض الأب لضغوط العمل.
- تعاطي المخدرات وتعاطي الكحول من قبل أفراد الأسرة.
أنواع العنف ضد الأطفال
عند عرض أسباب العنف ضد الأطفال نجد أن هناك العديد من أشكال العنف ضد الأطفال التي رصدها العديد من الخبراء والأكاديميين، نوضحها فيما يلي
- العنف الجسدي والذي يشمل سوء المعاملة والذي يتمثل بالعقوبات العنيفة والإيذاء الجسدي، كالضرب والاعتداء والتعذيب والعقوبات الجسدية لإيذاء الطفل وتخويفه، بما في ذلك الكدمات والحروق والجروح والكسور.
- العنف العاطفي أو النفسي الأمور التي تقيد حركة الطفل، وتهديده، والسخرية منه والتقليل من شأنه، والتمييز ضد أقرانه، والإساءة إليه، وكذلك استخدام الترهيب والتخلي، مما يتسبب في إعاقة الطفل في نموه وتطوره وتفكيره. .
- العنف المنزلي أو الأسري يشمل كافة أنواع العنف الجسدي والعاطفي والجنسي الذي يمارس على الطفل في البيئة الأسرية من قبل أفراد الأسرة، بما في ذلك العقوبات الجسدية والنفسية وكافة أشكال التنمر والترهيب.
- العنف الجنسي العنف الذي يشمل لمس أجزاء من جسم الطفل أو إجباره على القيام بأفعال معينة ضد إرادته، بما في ذلك التحرش الجنسي، أو الاتجار بالجنس، أو اغتصاب الفتيات والفتيان القاصرين، أو إجبارهم على مشاهدة المحتوى الجنسي عبر الإنترنت.
- التنمر أي سلوك عدواني يقوم به طفل أو مجموعة من الأطفال تجاه طفل آخر، ويحدث عادة في المدارس.
- التسلط عبر الإنترنت.
عوامل خطر العنف ضد الأطفال
ومن الجدير بالذكر أن العنف ضد الأطفال في كافة المجتمعات، إذا لم يتم إيقاف هذه الظاهرة، فإن هناك العديد من عوامل الخطر التي ستواجهها هذه المجتمعات، فضلاً عن غيرها، والتي تتجلى في النقاط التالية
- مستويات التعليم منخفضة
- سهولة توافر الكحول والأسلحة النارية.
- دخل منخفض
- لديك إعاقة أو مشاكل في الصحة العقلية.
- – ظهور سياسات صحية واقتصادية وتعليمية واجتماعية تحافظ على عدم المساواة الاقتصادية والجنسية
- انخفاض التماسك الاجتماعي ووجود مجموعات سكانية عابرة
- إن وجود العديد من العادات الاجتماعية والجنسية يخلق مناخاً يصبح فيه العنف أمراً طبيعياً
- ظهور المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا
- تعاطي الكحول والمخدرات بشرح طريقة ضارة بالصحة.
كيفية الحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال
وختاماً للنقاش حول أسباب العنف ضد الأطفال، لا بد من الاعتراف بأن هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها الحد من العنف ضد الأطفال، والتي تتجلى في النقاط التالية
- إنفاذ القوانين وحظر السلوك العنيف.
- تقييد توافر الكحول.
- تغيير القواعد والقيم.
- خلق بيئة آمنة ليعيش فيها الطفل.
- مساعدة الوالدين على تطوير مهاراتهم التعليمية من خلال الزيارات المنتظمة منذ الطفولة المبكرة.
- دعم الآباء ومقدمي الرعاية وتوفير التدريب على الأبوة والأمومة.
- تحسين الدخل والأوضاع الاقتصادية وتمويل المشاريع الصغيرة
- تقديم خدمات الاستجابة وتوفير رعاية الطوارئ الفعالة.
- تنمية المهارات التعليمية والحياتية.
يعد العنف ضد الأطفال من الظواهر التي انتشرت في كثير من المجتمعات اليوم، وظهرت على نطاق واسع بين العديد من الأسر، مخلفة وراءها العديد من الكوارث.