المدح في الشعر الأندلسي
المدح في الشعر الأندلسي أسلوب شعري مميز جداً، حيث يعد هذا الشعر جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الإسلامية الأندلسية التي أثرت في العصور الوسطى. كما يعتبر مصدراً أساسياً للثقافة الشعبية الأندلسية الشاملة، وينفرد بعدد من الخصائص.، الفنون الشعرية والنظم التي نظمها الشعراء. ولهذا سنقوم من خلال موقعنا بشرح القصائد المديحية في الأندلس.
المديح في الشعر الأندلسي
وأخذ المديح الأندلسي الشكل القديم المعروف عند العرب ولم يغيره. وقد حرص الأندلسيون على البدء في بداية القصائد، وكانوا يبدأون قصائدهم، كما هي عادة العرب، بالشعر أو وصف الخمر. أو، في كثير من الأحيان، كانوا يميلون إلى وصف الطبيعة.
قصائد المديح في الأندلس
يكتب معظم أشهر شعراء العصر الأندلسي قصائد مدح ومدح متنوعة، تتميز بأسلوب بسيط غير معقد ومعاني مفهومة. ومن أمثلة هذه القصائد ما يلي
1- قصيدة أحبه كما أحب القناص القناص
وقد كتب الشاعر “ابن هانئ الأندلسي” قصيدة مدح ومدح، ومن أبرز أبياتها ما يلي
أحبه كقناص للقناص*** وفرصة كهدية للقناص.
أين جذب هذا الخوف حواملي *** فدعوني أتفحصه وإن لم يتم فحصه
بل هي شبح امرأة نازحة لم تحافظ على عهدها إلا بقايا محبتها الصادقة.
يقربك من كبدك وأنت سقيم *** ويجلب لك اللطف الموجه إليك.
شجرة مشعرة تنتشر في الأرض بمقالع لم تمشط وجذور لم تقطع.
ثقلت أردافها وضاقت خصرها، فجاءت إليك بين متحمس ومنهك.
لا تستطيع أن تصلي لتهدى جملاً، خوصاً عليه نجم على الطير، خوصاً.
منقاره مائل بالنعاس كأنه قيلولة آخر الليل قيلولة أقصر.
والفجر يرسو على ذلك الملاءة*** والليل يستظل بتلك القمصان
2- قصيدة لم أر مثل العشاق الذين فقدوا أرواحهم
تعود، ولم أرها، كالعاشقين الذين عذبوا أرواحهم للشاعر “لا سيجا توديلا”، المنتمين إلى العصر الأندلسي. ومن أشهر أبياته ما يلي
وما رأيت عشاقاً روحهم في شقاء *** ولو كان فيهم من يعذرهم ويلومهم.
ألن يشفيني الزمن سترعبني، وستجعلني آلامها أتوقف وأبقى.
تنكر الأصدقاء واختفى الأصدقاء، ودخلت بيننا العداوات والخصومة.
وقد حملت الأيام الشيب في وداعي *** روائع تحمل في الشباب واللوم
ظهرت لي النجوم وأيقنت أني مريض وأن خيرك مريض.
فقالت يكفي شيب الرجل حكمة. فقلت والرجل يحب ما دام حكيما.
إن لصاحبي عند ابن حمدين حاجة *** فهل لي منه إلا هواه
أعطيه السلام، فإنه رؤوف بالأولاد الكرام، رحيم.
وسأهديك هدية كبريائي *** لك أماني تصونها وهموماً.
وهو المطر، أو يسمى مطره ***، ترمي عليه التلال، وهو جبل.
من التغليبين الأولين بسط القمة *** إذا تزوجها قيس وتميم.
خصائص شعر المديح في الأندلس
هناك مجموعة من الأغراض المميزة جداً، يستخدمها شعراء الأندلس في أشعارهم وأشعارهم المختلفة، ومن هذه الأغراض ما يلي
- تنوعت أساليب شعر المديح بين الرقة والأناقة في العصر الأندلسي.
- الأناقة الشديدة في الصياغة الفنية التي ظهرت في أسلوب أشهر شعراء ذلك العصر.
- تأثر الشعر بشكل عام وشعر المديح بشكل خاص بالاتجاه العقلي الذي انتشر في العصر الأندلسي، وكان ذلك بسبب اختلاط العرب بالبربر.
- ويختلف أسلوب بناء القصيدة من شاعر إلى شاعر، فمنهم من بدأ مباشرة بالهدف والبعض الآخر قدم وصفا أو غزلا.
- وساهمت هيمنة الخيال في المناظر الطبيعية الخلابة التي أحاطت بالشعراء.
- ويتميز الشعر الأندلسي بسهولة النطق وصلابة التركيب. إنها ليست مصطنعة، ولا مبالغ فيها، وليست مصطنعة.
أبرز عوامل تطور الحمد في العصر الأندلسي
هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى تطور الأسلوب الشعري للمدح والثناء في العصر الأندلسي لدى الشعراء، وكانت أبرز العوامل ما يلي
- اهتمام الملوك والأمراء بالشعر وترويجهم له.
- طبيعة الأندلس ومناظرها الخلابة تساعد على تحفيز المواهب وتشجيع الناس على إلقاء الشعر وإتقانه.
- تعدد الزخارف الشعرية حول الشعراء.
- الجمهور العربي الكبير المحب للغة والشعر والمشتاق لاستقبالهما.
- روح الموهبة والشعر الكامنة في الإنسان العربي أينما حل أو ارتحل.
وقد أظهر شعراء العصر الأندلسي أسلوبهم الشعري في العديد من الأغراض التقليدية، منها الغزل والتصوف والفجور والرثاء والمدح والزهد وغيرها، وازدهر فن الشعر بشكل كبير في ذلك العصر.