تشعر الأمهات الحوامل بالقلق والذعر عندما تقل حركة الجنين داخل الرحم، حيث تعتبر هذه الحركة أحد مؤشرات صحة الجنين وتطوره،من الطبيعي أن تلاحظ الأمهات تغيرات في نمط حركة جنينهن خلال فترة الحمل، لذلك يحتاجن إلى المعرفة حول الأسباب المحتملة وراء قلة حركة الجنين والتوقيت المناسب الذي يستوجب زيارة الطبيب،سيساهم هذا المقال في تقديم معلومات شاملة حول هذا الموضوع، مما يساعد الأمهات على فهم التغيرات الطبيعية التي قد تحدث أثناء الحمل والاطمئنان على صحة جنينهن.

الحمل والإخصاب

  • يحدث الحمل عندما ينتقل الحيوان المنوي إلى البويضة، وهي المرحلة المعروفة باسم الإخصاب،تتعلق هذه العملية بوقت الإباضة، حيث تكون البويضة جاهزة لاستقبال الحيوان المنوي.
  • بعد الإخصاب، تنتقل البويضة إلى رحم الأم لعملية الانغراس، وهي لحظة مهمة تبدأ بعد fertilization،بمجرد نجاح الانغراس، تبدأ الأم في مرحلة الحمل التي تستمر حوالي 40 أسبوعًا.
  • تمثل الرعاية الصحية المبكرة في فترة الحمل، بدءًا من اكتشاف الحمل، أهمية بالغة للأمهات ولمولودهن المستقبلي،إذ تعزز هذه الرعاية فرص الحمل الصحي والولادة السليمة.
  • تتم عملية الإخصاب بعد مرور حوالي أسبوعين من آخر دورة شهرية للأم.
  • تظهر تغيرات على البروتين المغطي للبويضة بعد إخصابها، حيث تمنع دخول أي حيوانات منوية أخرى إليها.
  • عند الإخصاب، يتم تحديد جينات الجنين، بما في ذلك الجين المسؤول عن تحديد الجنس، حيث يحمل الحيوان المنوي إما الكروموسوم X أو Y، بينما تحتوي بويضة الأنثى على الكروموسوم X فقط.
  • إذا تم تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم X، يكون الجنين أنثى،أما إذا تم تخصيص الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم Y للبويضة، فإن الجنين سيكون ذكرًا.

الشعور بحركة الجنين

  • إن اللحظات التي تشعر فيها الأم بحركات جنينها تُعتبر من أكثر اللحظات السعيدة خلال فترة الحمل، مما يمنح الأم شعوراً بالراحة والاطمئنان.
  • تعكس تلك الحركات صحة الجنين ونموه، كما تقوي العلاقة بين الأم وجنينها في هذه المرحلة من الحمل،إذ إن هذه العلاقات تنمو بشكل أكبر مع تقدم الحمل.
  • تشعر الأم عادةً بحركات الجنين الأولى بين الأسبوع السادس عشر والخامس والعشرين من الحمل،لكن الأمهات لأول مرة قد يشعرن بها في الأسبوع الخامس والعشرين، بينما يمكن للأمهات اللاتي يحملن للمرة الثانية أن يشعُرن بها مبكرًا، حوالي الأسبوع الثالث عشر.
  • تميل الأم إلى الشعور بحركة الجنين بشكل أوضح عندما تكون في وضعية هادئة، مثل الاستلقاء أو الجلوس، مما يساعدها أيضاً على رصد حركة الجنين.
  • مع تقدم الحمل، يزداد نمو الجنين وتزداد احتمالية حدوث حركات ملحوظة، مثل الدحرجة أو الركل، والتي قد تتأثر بعوامل خارجية كالتغيرات العاطفية أو الضجيج.

قلة حركة الجنين

تعتبر قلة حركة الجنين من الأمور التي تثير القلق عند الأمهات، وقد تعود لأسباب عدة، منها

  • نقص الأكسجين أو التغذية الواصلة للجنين، نتيجة مشاكل مثل ضعف المشيمة أو تكلسات تؤثر على تدفق الدم.
  • مميزات صحية محتملة للجنين، كالإصابة بأمراض تؤثر على النمو الحركي، مثل بعض الاضطرابات في الأعصاب والعضلات.
  • مشاكل تتعلق بالحبل السري، بما في ذلك الالتفاف حول نفسه أو ضغوطات معينة في حالة ارتفاع ضغط الأم.
  • التعرض لمواد ضارة، مثل الكحول أو المخدرات، التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الجنين.
  • تناول بعض الأدوية المساعدة على النوم، والتي قد تؤثر على نشاط الجنين.

توقف حركة الجنين

  • في حالات توقف أو انعدام حركة الجنين، من المهم فهم الجدول الزمني المناسب للتعامل مع هذه المشكلة، حيث قد تسأل الأمهات عن الأمور التي ينبغي عليهن فعلها.
  • إذا بلغ الحمل الأسبوع الرابع والعشرين ولم تتمكن الأم من إحساس بحركة الجنين، فينبغي استشارة الطبيب مباشرة.
  • توقف الحركة قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية، ولذا يتطلب الأمر فحصًا دقيقًا.
  • عند عدم الشعور بالحركة بعد الأسبوع الثامن والعشرين، يجب محاولة الاستلقاء على الجانب الأيسر؛ فإن لم تُشاهد حركات بعد الساعتين، يُفضل استشارة الطبيب.
  • من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الجنين، حيث يقوم الطبيب بتقييم الحركة ونبض القلب.

هل يجب علي متابعة حركة الجنين

  • عند التأكد من وجود حركة واضحة للجنين بعد الأسبوع الثامن والعشرين، يفضل أن تسجل الأمهات كل حركة وشعور، لتعزيز المراقبة الصحية.
  • لا توجد أدلة قاطعة تؤكد أن تسجيل الحركة هو مؤشر موثوق لصحة الجنين، لذا يُفضل دائمًا استشارة الطبيب عند الضرورة.
  • ينصح باختيار الأوقات التي يكون فيها الجنين نشطًا، والذي يحدث عادةً بعد تناول وجبة.
  • من الضروري أن تكون الأم في وضع مريح وهادئ، مثل الاستلقاء أو الجلوس على كرسي مريح.
  • استناداً على توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب النساء والتوليد، يجب أن يُظهر الجنين ما لا يقل عن عشرة حركات في غضون ساعتين.

في النهاية، رغم أن قلة الحركة في الجنين لا تعني بالضرورة وجود خطر، إلا أنه ينبغي على الأمهات متابعة هذا الأمر جدياً، خاصة بعد الأسبوع الثامن والعشرين، ولمزيد من الطمأنينة، يُفضل استشارة الطبيب المختص،الاهتمام بالحمل وصحة الجنين لا يقل أهمية في التعرف على أي تغيرات غير طبيعية مبكراً.