تعتبر الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية تحدث لدى النساء في سن البلوغ، لكن في بعض الأحيان يعاني بعضهن من نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بنحو عشرة أيام،هذا الأمر يمكن أن يسبب القلق والتوتر للسيدات، ولذلك يُعد من المهم التعرف على الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى هذا التغيير المفاجئ في الدورة الشهرية،سنقوم في هذا المقال بإلقاء الضوء على تلك الأسباب والأعراض المرتبطة بها، لنساعد النساء على فهم هذه الحالة بشكل أفضل.
أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشر أيام
هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية قبل موعدها المحدد بعشرة أيام تقريبًا،في الواقع، يختلف تأثير هذه الأسباب من امرأة إلى أخرى، مما يستوجب فهمها جيدًا حتى تتمكن كل سيدة من التعرف على علاماتها الخاصة،من بين هذه الأسباب
- مشاكل الغدة الدرقية وتغير مستويات الهرمونات المرتبطة بها.
- مرحلة البلوغ، خاصة في بدايات الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تحدث تقلبات في توقيتها.
- الإصابة بمرض السكري، الذي قد يسبب مشاكل في مواعيد الدورة الشهرية خاصة في المراحل الأولى من حدوثه.
- بدء انقطاع الدورة الشهرية عند النساء في سن الأربعينيات، وهو أمر شائع ينذر بتغيرات هرمونية.
- وجود حالة مرضية مثل بطانة الرحم المهاجرة، التي تتطلب استشارة طبية.
- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة بشكل مفرط قبل الفترة الزمنية لدورة الطمث.
- التوتر النفسي، الأرق، والإجهاض تعتبر من العوامل المعروفة التي تلعب دورًا في هذا الأمر.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات، والتي تمنع انتظام الدورة الشهرية.
- تناول حبوب منع الحمل، حيث تتسبب بعض الأنواع في مشاكل هرمونية.
أشهر عوامل نزول الدورة الشهرية قبل موعدها
لعلّ من أهم العوامل التي تؤثر على نزول الدورة الشهرية في موعدها هي تلك النفسية والمرضية،من الضروري التعرف على هذه العوامل لتطبيق استراتيجيات مناسبة للتقليل من تأثيرها،ومن أبرز هذه العوامل نجد
تداخل تناول الأدوية
نتيجة لتناول بعض المواد أو الأدوية، يمكن أن تتعرض النساء لمشاكل صحية تؤثر على جدول الدورة الشهرية،بناءً على ذلك، من الممكن أن تتسبب هذه الأدوية في اضطرابات هرمونية تزيد من احتمالية نزول الدورة الشهرية قبل موعدها،ويمكن أن تشمل هذه الأدوية
- الأسبرين، سواء كان أخضر أو أصفر.
- الإيبوبروفين، والذي يستخدم كمخفف للألم.
- المسكنات بشكل عام.
- أدوية الغدة الدرقية، التي تؤثر على توازن الهرمونات.
- الأدوية النفسية، بما في ذلك المنومات وأدوية الاكتئاب.
- العلاج الكيميائي، والذي له تأثيرات شديدة على الصحة العامة.
- مميعات الدم وعلاجات الصرع التي تُستخدم كعلاج.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات
للتعرف على متلازمة المبيض متعدد الكيسات، يجدر بالذكر أنها حالة تتسبب في إنتاج الأندروجينات، مما يترتب عليه عدم نضوج البويضة وبالتالي عدم حدوث الإباضة بشكل منتظم،تظهر الحاجة إلى استشارة الطبيب لدى تكرار نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بفترات طويلة.
الأورام الليفية الرحمية
وعلى الرغم من أن الأورام الليفية ليست سرطانية، فإنها يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض المزعجة، مثل الألم الشديد خلال الدورة الشهرية أو النزيف،يُنصح بالتوجه للطبيب إذا شعرت المرأة بعدم الراحة نظرًا لضغط الأورام على الأعضاء المجاورة مثل المثانة.
هرمونات الغدة الدرقية
تأثير الغدة الدرقية على الدورة الشهرية أصبح موضوعًا للدراسات الطبية مؤخرًا،إذ أثبتت الدراسات أن اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى تغييرات في موعد نزول الدورة الشهرية،لذلك، يتم طلب تحاليل لقياس مستويات الهرمونات عند ة الطبيب.
حالة الجوع
فقدان الوزن السريع أو الجوع قد يتسببان في اضطرابات الدورة الشهرية،عندما تفقد المرأة وزنها بشكل مفرط، يمكن أن يؤثر ذلك على القدرة التناسلية ويؤدي بالتالي إلى نزول الدورة الشهرية في وقت أبكر.
الضغط النفسي
التوتر النفسي والاجهاد يعدان من العوامل المؤثرة في الدورة الشهرية،هذه الضغوط قد تؤدي إلى اضطرابات في الهرمونات المرتبطة بالدورة، مما قد يساهم في النزول المبكر لها،غالباً ما تستعيد الدورة انتظامها عند تخفيف التوتر.
تناول حبوب منع الحمل
يعد تناول حبوب منع الحمل واحدًا من العوامل المحددة لتوقيت نزول الدورة الشهرية،فبعض الأنواع تحتوي على مواد فعالة قد تسبب اضطرابات هرمونية،إذا كانت المرأة تعاني من نزول الدورة الشهرية قبل موعدها المقرر، يُنصح بة الطبيب لتغيير النوع المستخدم.
في ختام هذا المقال، لاحظنا أن نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام هو أمر شائع بين النساء، وقد يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل المتنوعة،من المهم لكل سيدة أن تكون واعية لجسدها وما يشير إليه، والتشاور مع الطبيب عند حدوث تغييرات غير مبررة أو متكررة، بحيث يُمكن الحصول على الدعم الطبي المناسب،نأمل أن تستفيد القارئات من هذه المعلومات وأن تنشر هذه المعرفة بينهن لضمان فهم أفضل لأجسامهن.