يعتبر ظهور دم متجلط مع البول من الظواهر التي قد تصيب الكثير من الأشخاص، وهي حالة صحية قد تسبب القلق والخوف نتيجة لما لها من دلالات وأسباب متعددة،يتسنّى لنا من خلال هذا المقال التعرف بشكل أكثر شمولاً على الأسباب المحتملة لظهور دم متجلط في البول، والأعراض التي قد ترافقها، والممارسات التشخيصية والعلاجية المناسبة لهذه الحالة،إن فهم هذه المعلومات يمكن أن يساعد في التعامل مع هذه المشكلة الصحية بصورة أفضل.
نزول دم متجلط مع البول
يعد نزول دم متجلط مع البول، والمعروف أيضًا بالبيلة الدموية، حالة تحتاج إلى دراسة دقيقة وفهم عميق،تُقسم البيلة الدموية إلى نوعين، الأول هو البيلة الدموية المجهرية التي يمكن اكتشافها فقط من خلال اختبارات خاصة، والنوع الآخر هو البيلة الدموية العيانية والتي يمكن مشاهده بالعين المجردة، حيث تضم قطع دم متجلط،في السطور التالية، سنستعرض باختصار الأسباب وراء حدوث هذه الحالة.
- من أبرز الأسباب، التهابات المسالك البولية التي قد تؤدي إلى نزول دم مصاحب للبول، نتيجة لعملية تكاثر البكتيريا في المثانة.
- تعتبر التهابات حوض الكلية أيضًا سببًا محتملاً، حيث أن البكتيريا تصل إلى مجرى البول وتؤثر على الكلى، مما يؤدي إلى خروج دم متجلط.
- تشكيل الحصوات في الكلى والمثانة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور دم متجلط، حيث تتشكل هذه الحصوات على شكل بلورات عن جدران المثانة أو الكلى.
- الإصابات الناتجة عن الصدمات أو الحوادث التي تلحق بالمثانة أو الكلى قد تكون سببًا آخر.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قد يؤدي إلى نزول دم متجلط، وهو ما قد يحدث بسبب جفاف الجسم أو حتى تكسير خلايا الدم الحمراء.
- بعض الأدوية مثل البنسلين والسيكلوفوسفاميد، وأدوية موانع التخثر قد تسهم أيضًا في هذه الحالة.
- هناك أيضًا أمراض معينة تكون سببا في خروج دم متجلط من البول.
- تشمل هذه الأمراض سرطان الكلى.
- يعد سرطان المثانة من الأمراض المحتملة الأخرى.
- أيضًا، تتضخم البروستاتا لاسيما لدى الرجال فوق سن الخمسين.
- الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي.
- الأمراض المزمنة التي تتعلق بتجلط الدم.
إيضاحًا، هذه الحالة قد تصيب مختلف الفئات العمرية، فقد تتعرض النساء بشكل خاص بعدوى المسالك البولية، كما قد يلجأ الشباب إلى استشارة الأطباء عند التعرض لحصوات في الكلى.
أعراض البيلة الدموية
الإصابة بالبيلة الدموية تحمل معها مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة صحية،من أهم هذه الأعراض
- تغير واضح في لون البول، حيث يمكن أن يظهر بلون وردي أو أحمر أو بني.
- الشعور بألم في منطقة الظهر، وتحديداً من جهة الكلى.
- في بعض الحالات، يكون النزيف مصحوبًا بألم عند خروج الدم، ما يزيد من حدة التجربة السيئة لدى الشخص.
كيفية تشخيص البيلة الدموية
لتشخيص هذه الحالة، يجب على الطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات المختلفة، منها
- تأريخ طبي شامل يتضمن الأعراض والأدوية المستخدمة.
- الفحص السريري ويتم عبر الضغط على منطقة البطن والظهر لتحديد أماكن الألم.
- فحص المستقيم والبروستاتا تستخدم لتقييم أي التهابات محتملة.
- تحليل البول يساعد في الكشف عن كريات الدم الحمراء والبيضاء.
- تحليل الدم قد يكشف مستويات غير طبيعية من الكرياتينين.
- أحيانًا يتم اللجوء إلى إجراء تنظير المثانة أو خزعة من الكلى كفحوصات إضافية إذا لزم الأمر.
طرق الفحص باستخدام التصوير الإشعاعي
توجد أيضًا تقنيات التصوير التي تُستخدم في تشخيص هذه الحالة، مثل
-
تصوير الأشعة المقطعية المحسوب (CT)
قد يساهم فحص الأشعة المقطعية في الكشف عن حالتك الصحية عبر تصوير المسالك البولية وتحديد أي انسدادات أو حصوات.
-
تصوير الأشعة بالرنين المغناطيسي (MRI)
يتم استخدام هذه الطريقة في التصوير لتقييم الأنسجة والأعضاء مثل المثانة والكلى.
كيفية علاج البيلة الدموية بالأعشاب
هناك العديد من العلاجات الطبيعية التي تعتبر فعالة في معالجة مشكلة نزول دم متجلط مع البول، ومن بين هذه العلاجات
البقدونس
يمكن تحضير مشروب البقدونس المغلي وتناوله 3 إلى 5 مرات يوميًا بعد تحليته بالعسل.
الكتان
شرب مغلي الكتان ثلاث مرات يوميًا يمكن أن يكون مفيدًا.
الكرات
وغلي جذور الكرات مع الماء لمدة 15 دقيقة يساعد أيضًا.
السبانخ
عصير السبانخ مع ماء جوز الهند مفيد جدًا للحفاظ على صحة المثانة.
القرع
يمكن تناول القرع بشكل يومي لتعزيز صحة الكلى.
الليمون
شرب الليمون المغلي يعزز من الجهاز المناعي ويحارب العدوى.
ماء جوز الهند
تناول ماء جوز الهند مع مستخلص زهرة المورينجا يساهم في مكافحة العدوى.
اليقطين
تعتبر هرس اليقطين مع عصير قصب السكر من المعالجات الفعالة.
خل التفاح
تناول خل التفاح مع الماء يساعد في قتل البكتيريا، ولكن يجب الالتزام.
في ختام مقالنا، تناولنا بالتفصيل موضوع نزول دم متجلط مع البول، مبينين الأسباب وراء ذلك، وطرق التشخيص المختلفة، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية بالأعشاب،نتمنى أن يكون هذا المقال قد ألقى الضوء على جوانب هامة تخص هذه الحالة الصحية، ويمكّن القارئ من اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن صحته.