تعتبر حالة انخفاض مستوى السكر أثناء النوم من الأمور الصحية المهمة التي تستحق الدراسة والاهتمام،يحدث هذا النوع من الانخفاض بسبب توازن غير صحيح في مستوى الجلوكوز في الدم، وهو ما قد ينجم عن عدة عوامل وأسباب،وقد يتعرض الأفراد الذين يعانون من مرض السكر أو حتى الأصحاء لمستويات متدنية من السكر في الدم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة تتفاوت بين الأعراض الخفيفة والشديدة،في هذا المقال، سوف نناقش بالتفصيل أعراض انخفاض السكر أثناء النوم والعوامل المسببة له وطرق التعامل معه.
نبذة عن السكر الموجود في الدم
- جسم الإنسان يعتمد على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، حيث يتم الحصول على الجلوكوز من الأطعمة التي نتناولها يومياً،أي ارتفاع أو انخفاض في مستويات السكر في الدم يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
- مرض السكري يمثل حالة طبية تتسم بمستويات مرتفعة أو منخفضة من السكر في الدم، ويقسم عادةً إلى نوعين رئيسيين،على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالسكري عادة ما يعانون من ارتفاع مستويات السكر، إلا أن بعض المواقف يمكن أن تؤدي أيضاً إلى انخفاضها.
أعراض انخفاض السكر أثناء النوم
يعد انخفاض السكر أثناء النوم، والمعروف أيضاً بهبوط السكر الليلي، حالة شائعة وقد تتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة،من الممكن أن تحدث هذه الأعراض بشكل مفاجئ وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع،من بين الأعراض الأكثر شيوعاً نجد ما يلي
- تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض السكر أثناء النوم قد يختبرون كوابيس أو أحلام مزعجة تؤثر بشكل كبير على جودة نومهم.
- يمكن أن يؤدي إلى إفراز العرق بكميات كبيرة، مما يشكل حالة من عدم الراحة أثناء النوم ويؤدي إلى تبلل الفراش.
- يشعر الأفراد بتكسير وألم في الجسم وصعوبة في الاستيقاظ من النوم، بالإضافة إلى شعور بالصداع الشديد والإرهاق.
- بعض الأفعال الغير إرادية مثل السير أثناء النوم أو الكلام أو الصوت العالي قد تحدث نتيجة لهذا الهبوط في مستوى السكر.
- قد يعاني الشخص بعد الاستيقاظ من شعور بارتفاع في مستوى السكر، مما يسبب شعوراً غير مريح أو به ضرر على الصحة.
من المهم أن يكون لدى الأفراد الذين يعانون من مرض السكر من النوع الثاني وعياً حول ضرورة الاحتفاظ بأطعمة السكر بجانبهم مثل الحلويات أو التمر، لتناولها فور الإحساس بتلك الأعراض خلال النوم.
هبوط السكر الغير ملحوظ
بعض الأشخاص لا يشعرون بتغيرات في مستويات السكر خلال النهار، مما يجعلهم عرضة ل الخطر،هذا النوع من الهبوط قد يؤدي إلى حالات مثل الغيبوبة أو التشنجات،المسببات تشمل
- يكثر الحديث عن هؤلاء الذين عانوا من السكري لفترات طويلة تجاوزت العشر سنوات، حيث يصبح الانخفاض أكثر شيوعاً في مثل هذه الحالات.
- أيضًا، الأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين كوسيلة لعلاج السكري قد يكونون أكثر تأثراً.
- تتضاعف هذه الأعراض أيضاً مع بعض الأدوية مثل الأدوية ذات التأثير على ضغط الدم.
- يصعب التنبؤ بمعدلات السكر لدى الأشخاص المصابين بالتوتر النفسي، مما يؤدي إلى عدم استقرار مستويات السكر في الدم.
- تزداد المخاطر بين الأفراد الذين يعتمدون على الأدوية الفموية لعلاج السكري.
هبوط السكر الخفيف
في حالات الهبوط الخفيف، يكون مستوى السكر في الدم بين 70 مليغرام/ديسيلتر،يتظاهر المريض بأعراض بسيطة نسبيًا، لكن مهمة جدًا إذا لم تُعالج
- أعراض الهبوط الخفيف تشمل تعرق وأحيان شديدة في الأطراف، والشعور بالقلق والتوتر.
- لا ينبغي تجاهل تلك الأعراض حيث يمكن أن تتفاقم إذا لم تُعالج.
- لتخفيف الأعراض، يُنصح بتناول أطعمة تحتوي على السكر مثل الحلوى أو الفاكهة.
انخفاض السكر المتوسط
إذا انخفض مستوى السكر إلى ما دون 40 مليغرام/ديسيلتر، فإن الأعراض تبدأ بالتفاقم وتصبح أكثر حدة
- يواجه المريض دوخة قوية وفقدان القدرة على الحركة.
- قد يتعرض لتوتر نفسي شديد وقابلية للتعثر أثناء الكلام.
- بعض الحركات اللاإرادية قد تحدث، مما يزيد من توتر المريض.
هبوط وانخفاض شديد في السكر
- في هذه الحالة الحرجة، يصبح مستوى السكر منخفضاً جداً، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي وعدم القدرة على القيام بأي حركة.
- يحتاج المريض إلى مساعدة عاجلة لترتفع نسبة السكر لديه في الدم بسرعة.
هذا النوع من الانخفاض يعد شائعًا بين مرضى السكري في المراحل المتقدمة، خاصةً أولئك الذين يستخدمون حقن الأنسولين.
أعراض انخفاض السكر الخطيرة
- دخول المريض في حالة غيبوبة أو نوبات وتوقف استجابته لأي تدخل يؤكد خطورة حالته.
- ضرورة التوجه إلى الطبيب عند وجود تشنجات حادة وعدم اختفائها بالعلاج.
وأخيرًا، من الضروري أن يتولى الشخص المصاب بالسكري مسؤولية مراقبة مستوى السكر في دمه بانتظام، وذلك لتفادي أي مضاعفات خطيرة،إن التعرف على الأعراض والتصرف السريع قد يكونان حاسمين في حماية الصحة،نشجعكم على التواصل معنا في حال كان لديكم أي استفسارات أو تعليقات تتعلق بهذا الموضوع.