يعتبر ضغط الدم واحدًا من القضايا الصحية الهامة التي ينبغي علينا فهمها بشكل جيد، وذلك لكونها تؤثر على حياة الكثير من الناس حول العالم،فما بين مؤشرات قياس ضغط الدم المختلفة وأعراض انخفاضه، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بهذه المعلومات لمعرفة كيفية الاعتناء بصحتهم،في هذا المقال، سنقوم باستعراض أعراض انخفاض الضغط وأسبابه، ونوضح كيفية قراءة قياسات ضغط الدم والقراءات الطبيعية، إضافةً إلى أهمية هذا الموضوع في الحياة اليومية للناس.

ضغط الدم الطبيعي

  • يمكن قياس ضغط الدم بشكل دقيق، حيث أن له قيمة طبيعية معروفة ومتعارف عليها بين الأطباء،غالبًا ما تكون هذه القيمة لنسبة كبيرة من البالغين هي 120/80 مليمتر زئبقي،ويمكن أن نعتبر أن الشخص يعاني من انخفاض ضغط الدم عندما تقل القيمة عن 90/60 مليمتر زئبقي.
  • تتسبب الحالة في خطر مختلف حسب وضع الفرد الصحي، ومن المهم التنبيه لأن انخفاض ضغط الدم قد يعد علامة على الصحة الجيدة لدى الأفراد الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية، حيث أن نبض القلب يكون بطيئًا نسبيًا لدى هؤلاء الأشخاص.
  • مع ذلك، فانخفاض ضغط الدم قد يشكل قلقًا لبعض الأشخاص، وفي حال ظهرت أي أعراض تدل على هبوط ضغط الدم، ينبغي زيارة الطبيب للفحص والعلاج الفوري.

القراءات الطبيعية لضغط الدم

تنبغي معرفة أن قراءة ضغط الدم تتكون من رقمين، حيث يحمل كل منهما دلالات مختلفة

  • القراءة الكبرى (ضغط الدم الانقباضي) تشير إلى ضغط الدم في الشرايين حين تنقبض عضلة القلب.
  • القراءة الصغرى (ضغط الدم الانبساطي) تشير إلى الضغط في الشرايين عند انبساط عضلة القلب.

طريقة قراءة الضغط

  • يحدد هبوط ضغط الدم عندما تكون القراءة الكبرى 90 مليمتر زئبقي أو أقل، والقراءة الصغرى 60 مليمتر زئبقي أو أقل.
  • تعتبر قيم ضغط الدم الطبيعية عندما تقرأ القراءة الكبرى 120 مليمتر زئبقي وأقل، وتكون القراءة الصغرى في حدود 80 مليمتر زئبقي وأقل.
  • عندما تتراوح القراءة الكبرى من 140 إلى 159 مليمتر زئبقي، وتكون القراءة الصغرى بين 90 و99 مليمتر زئبقي، فهذا يعتبر حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم.

مراحل ارتفاع وانخفاض الضغط

  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم تعرف عندما تتراوح قراءة الضغط بين 140 و159 مليمتر زئبقي مع قراءة صغرى حوالي 100 مليمتر زئبقي.
  • في المرحلة الثانية من ارتفاع الضغط، تكون القراءة الكبرى مساوية أو أعلى من 160 مليمتر زئبقي، بينما القراءة الصغرى تبقى على الأقل 100 مليمتر زئبقي.
  • خلال نوبة فرط الضغط، تزيد القراءة الكبرى عن 180 مليمتر زئبقي، والصغرى تتجاوز 110 مليمتر زئبقي، مما يتطلب تدخل طبي سريع.

أعراض انخفاض ضغط الدم

قد لا تعبر حالة انخفاض ضغط الدم عن ظهور أي أعراض بارزة، حيث يمكن تشخيصها خلال الفحص الطبي الروتيني أو عند التحقق من حالات مرضية أخرى،ومع ذلك، قد تظهر الأعراض بشكل واضح عندما يتغير وضع الجسم، مثل الوقوف أو عند بذل مجهود أثناء استخدام المرحاض،

أهم علامات انخفاض الضغط

ينبغي التنبيه إلى أن هبوط ضغط الدم يعد مشكلة جدية خاصة لدى كبار السن، الذين قد يعانون من حالات صحية أخرى أو يكونون عرضة للسقوط،هبوط الضغط يمكن أن يتعلق بعدم تدفق الدم بشكل كافي إلى الدماغ أو الأعضاء الحيوية، وهذا ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل

  • الإغماء.
  • النعاس.
  • ضبابية الرؤية.
  • الدوخة والدوار.
  • التقيؤ.
  • الضعف العام.
  • قلة التركيز.
  • العطش والجفاف.
  • الاكتئاب.
  • خفقان القلب.

علامات وأعراض هبوط ضغط الدم حسب نوعه

يتمثل هبوط ضغط الدم في عدة أنواع، مما يسهم في تحديد الحالة المرضية،وتتشمل أنواع انخفاض الضغط ما يلي

1_ انخفاض الضغط بسبب العصبية

  • يحدث ذلك بعد الوقوف لفترات طويلة، حيث تتشابه الأعراض مع تلك المصاحبة لانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • تظهر اضطرابات السمع والبصر أو قد يتم الاصابة بالنوبة الوعائية المبهمة، نتيجة عدم تدفق الدم الكافي إلى الدماغ.

2_ انخفاض ضغط الدم الانتصابي

  • هذا النمط من انخفاض ضغط الدم يحدث عند تغير الموقف، مثل الانتقال من الجلوس إلى الوقوف، مما يؤدي إلى شعور مفاجئ بالدوار أو حتى الإغماء.
  • يمكن أيضًا أن يشعر المصاب بالغثيان، الارتباك، ضعف عام وآلام في الصدر، بالنسبة لكثيرٍ من الأفراد قد تختفي هذه الأعراض بمجرد الجلوس أو الاستلقاء لبعض الوقت.

3_ انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام

  • قد يصاب الشخص بانخفاض حاد في ضغط الدم بعد تناول الوجبات الدسمة، وخصوصًا الغنية بالكربوهيدرات،
  • تظهر الأعراض عادةً بعد فترة تتراوح من ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام، وقد تتبدد الأعراض بعد تلك الفترة الزمنية.

أسباب انخفاض ضغط الدم

  • أمراض القلب النوبات والمشكلات في صمامات القلب قد تؤدي إلى نقص في ضخ الدم إلى الأعضاء المختلفة، مما يتسبب في هبوط ضغط الدم.
  • الحمل التوسع في الأوعية الدموية قد يسبب لعوامل الحمل انخفاض ضغط الدم بشكل كبير.
  • الجفاف عندما يفقد الجسم الماء بصورة أكبر من كمية امتصاصه، يمكن أن يسبب ذلك هبوط ضغط الدم.
  • مشاكل الغدد الصماء مثل مشاكل الغدة الدرقية أو انخفاض سكر الدم يمكن أن يساهم أيضاً في التقليل من ضغط الدم.
  • العدوى الحادة في حالة حدوث تسمم الدم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى هبوط شديد في ضغط الدم، مما يمثل خطرًا كبيرًا على الحياة.
  • فقدان الدم نزيف شديد أو إصابة قد تؤدي لفقدان كميات كبيرة من الدم، مما يقلل كمية الدم المتاحة في الأوعية.
  • نقص العناصر الغذائية عدم وجود عناصر غذائية كافية في النظام الغذائي قد يؤدي لفقر الدم.
  • الحساسية المفرطة هذه الحالة قد تسبب مشكلات حادة في التنفس ونقص حاد في ضغط الدم.

وفي ختام المقال، قدمنا معلومات وافية حول موضوع انخفاض ضغط الدم، بدءًا من التعريف بالضغط وكيفية قياسه، مرورًا بالقراءات الطبيعية والأعراض المرتبطة بانخفاضه، ووصولًا إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك،إن فهم هذه الجوانب يعزز من قدرتنا على الاعتناء بأنفسنا والتوجه إلى الأطباء عند ظهور أي أعراض تدل على انخفاض ضغط الدم.