يعتبر الذكر من أعظم أشكال العبادة التي حث عليها الدين الإسلامي، وذلك لما لها من تأثيرات إيجابية على النفس والفرد المسلم،إن الأذكار بعد الصلاة لها مكانة خاصة في قلوب المؤمنين، حيث تمثل وسيلة للتواصل مع الله سبحانه وتعالى وتعزيز الروابط الروحية،وقد وردت العديد من الأحاديث الشريفة التي تبين كيفية وفضائل هذه الأذكار، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من حياة المسلم اليومية،في هذا المقال، سنستعرض أهم الأذكار التي يستحب ترديدها بعد الصلوات المفروضة، مع توضيح فضلها وأثرها في حياة المسلم.

الأذكار الصحيحة بعد الصلاة المفروضة

تتعدد الأذكار التي يجب على المسلم ترديدها بعد أداء الصلاة المفروضة، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بكثرة الذكر بعد كل صلاة، كما جاء في قوله (أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)،هنا نذكر بعض الأذكار التي تتضمنها

  • عندما ينتهي المرء من أداء الصلوات، فإنه يستحب له استغفار ربه ثلاث مرات، كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقول (اللهُمّ أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
  • دعاء الاستعاذة من الصعوبات والخداع الدنيوي بعد كل صلاة، مثل قول (اللهم إنّي أعوذ بك من الجُبن، وأعوذ بك أن أُرَدَّ إلى أرذل العُمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر).
  • أما عن عبد الله بن الزبير يقول (مَن سَبَّحَ اللَّه في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثلاثين وثلاثين مرة، وحمدَ اللَّه ثلاثين وثلاثين مرة، وكبَّرَ اللَّه ثلاثين وثلاثين مرة، وقال مائة مرة لا إله إلاَّ اللَّه وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرتْ خطاياه وإن كانتْ مثلَ زبدِ البحر).

الأذكار التي تتلى بعد الصلاة

توجد مجموعة متنوعة من الأذكار التي يُفضل أن تُذكر بعد الصلاة، وهي تعكس تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتُعزز العلاقة الروحية مع الله

  • نساء المؤمنين قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)،كما كان يعلّم النبي معاذ بن جبل أن يقول (اللَّهم أعنّي على ذِكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك).
  • الاستغفار ينال فضلاً كبيراً، لذا ينصح المسلم بعدها باستغفار الله ثلاث مرات قائلاً (اللهُمّ أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
  • ومن الأذكار المنصوص عليها أيضًا تلاوة المعوذتين، بالإضافة إلى قراءة آية الكرسي، حيث يقال (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
  • عند الانتهاء يقول المؤمن (اللهم إنّي أعوذ بك من الكُفر، والفقر، وعذاب القبر).
  • كما يُستحب أن يدعو العبد الله بقوله (اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلَّها، اللهم أنعشني واجبُرني واهدِني لصالح الأعمال).
  • إضافة إلى تكرار تسبيحات مثل “سبحان الله” و”الحمد لله” و”الله أكبر”، حيث يشمل هذا الذكر عناءً فلسفياً روحيًا يصب في مصلحة الفرد المسلم.

في ختام هذا المقال، نجد أن الأذكار الصحيحة بعد الصلاة المفروضة تحمل معاني عميقة وثوابًا جزيلًا من الله تعالى،إن الالتزام بها يساهم في تقوية الروابط الروحية مع الخالق، ويزيد من الإيمان والثقة في النفس،أدعو كل مسلم ومسلمة إلى أن يجعلوا من هذه الأذكار جزءًا راسخًا في حياتهم اليومية حتى ينعموا بالبركة والخير في حياتهم،نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.