عند تحديد فارق السن المناسب بين الزوجين لا بد من الإشارة إلى أهمية العلاقة الزوجية في حياة الإنسان، فهي الوسيلة التي يستطيع من خلالها تحقيق الاستقرار وتكوين أسرة سعيدة، ولكن ذلك لا يتأتى إلا من خلال حالة من التفاهم، والتي تكون على أساس عمر الزوجين، لذلك سنناقش اختلاف الأعمار المختلفة للزواج بين الزوجين لضمان النجاح.
فارق السن المناسب بين الزوجين.
في الحقيقة لا يوجد ما يعرف بالفارق المناسب، لكن ما اتفقت عليه هو أنه الأفضل أن يكون فارق السن قريباً جداً، وألا يكون فارق السن كبيراً، ولكن من حيث الجانب العددي. وجدنا أن بعض الدراسات أكدت أن الفارق يبدأ بين سنة وسبع سنوات.
هناك بعض الدراسات ترى أنه من الأفضل أن يكون العمر بين سنة وثلاث سنوات، لكن ما أكدته جميع الدراسات هو أن فارق السن البسيط أو المتوسط هو الأكثر قدرة على تحقيق النجاح من الأعمار الأخرى.
تأثير النضج على الحياة الزوجية
ويمكننا أن نشير إلى أن هناك بعض الدراسات التي أكدت أن السن عند الزواج مجرد رقم، وأن العامل الحقيقي الذي يؤدي إلى نجاح الزواج هو تحقيق التفاعل الكامل والنضج بين الزوجين. وقد أشارت الدراسات إلى أن النضج والعقلية. يتم تحقيق التنمية تدريجيا، مع تقدم العمر. لجميع الأزواج.
فإذا كان الزواج مبنياً على التفاهم أساساً، فيمكن أن نستنتج أن عامل العمر سيعتبر من آخر العوامل التي تؤثر على نجاح الزواج واستمراره.
فارق السن كبير
ولهذا الوضع جملة من السلبيات، يمكن توضيحها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال النقاط التالية
- ويعتبر هذا الوضع من الأمور التي تشعر فيها الزوجة بأنها ابنة الزوج وليست زوجته، ويزداد هذا كلما زاد الفارق عن 10 سنوات.
- أحياناً تعتبر بعض الزوجات نفسها كاذبة في المشاعر التي تقدمها لأزواجها، ويعتبر هذا من أكبر السلبيات المرتبطة بهذا الأمر.
- ومن الممكن أن تصبح المشاكل الزوجية في هذا الأمر حادة، لأن معدلات التفاهم بين الزوجين تنخفض بشكل كبير.
- يميل الطرف الأكبر سناً إلى تغيير شرح طريقة تفكير الطرف الآخر حيث يعتبر نفسه أكثر خبرة، مما يؤدي إلى حياة زوجية سيئة.
- تختلف الأهداف بين الطرفين، إذ يميل الطرف الأكبر إلى بناء الثروة والتقاعد، بينما يميل الطرف الأصغر إلى تكوين أسرة وقضاء وقت ممتع معها.
رجل يتزوج امرأة أكبر منه سنا.
وبحسب خبراء علم النفس، فإن هذه الحالة من الزواج ترجع إلى عقدة أوديب، التي تعتبر أحد أشكال العقد النفسية التي ترتبط بعلاقة الطفل بأمه منذ الصغر، نتيجة عدم تلقيه الكثير من المشاعر. من الاهتمام، وفي تلك الحالة يبدأ الرجل في التفكير بأنه يريد البحث عن زوجة على شكل أمه.
الزواج هو العلاقة الأكثر أهمية في حياتنا حيث أن هذه العلاقة تؤدي إلى العديد من الأشياء الجيدة في الحياة من حيث الاستقرار وتكوين الأسرة. ولذلك فمن الأفضل التعرف على العوامل التي تؤدي إلى تكوين علاقة زوجية ناجحة. الالتزام به وتحقيق مكانة خاصة في الحياة.