يعتبر الفرق بين الاختبارات الكمية واللفظية من الموضوعات الهامة في مجال القياس والتقويم، خصوصًا في سياق التعليم بالمملكة العربية السعودية،تهدف هذه الاختبارات إلى تقييم قدرات الطلاب والمساعدة في تحديد مستوياتهم التعليمية،تعد هذه الاختبارات جزءًا أساسياً من متطلبات الالتحاق بالجامعات، حيث تعتمد عليهما العديد من المؤسسات التعليمية في اختيار الطلاب المناسبين،سنستعرض في هذا المقال المزيد من التفاصيل حول طبيعة كل اختبار، وما يميزها، بالإضافة إلى استكشاف أهمية كليهما في نقل الطلاب إلى المرحلة الجامعية.
الفرق بين الكمي واللفظي
تعتبر الاختبارات الكمية واللفظية أدوات تقويم أساسية تستخدم في مختلف الجامعات بالمملكة العربية السعودية،قبل بدء الدراسة الجامعية، يتم تقييم خريجي الثانوية العامة من خلال سلسلة من الاختبارات التي تهدف إلى قياس قدراتهم المعرفية،التمييز بين هذه الاختبارات يساعد في فهم المناهج التعليمية ويفتح الأبواب للفرص الأكاديمية،في هذا السياق، دعونا نستعرض الفروقات الجوهرية بين الاختبار الكمي واللفظي.
1- الاختبار الكمي
يتعلق الاختبار الكمي بأسئلة تخص الرياضيات، حيث يتم تصميمه لقياس عدد من القدرات والمهارات الأساسية للطلاب،يعتمد هذا الاختبار على مدى إلمام الطلاب بالمفاهيم الرياضية بما يتناسب مع تخصّصاتهم، سواء كانوا في المسار العلمي أو الأدبي،يتكون الاختبار من 52 سؤالًا موضوعيًا مقسمة إلى أجزاء مختلفة، والتي تشمل
- 24% للهندسة.
- 23% سؤال للجبر.
- 40% سؤال حسابي.
- 13% سؤال إحصاء وتحليل.
يحتاج الطلاب إلى معرفة المبادئ الرياضية الأساسية، ويتعين عليهم حل مسائل رياضية متنوعة ضمن وقت معين،يعد هذا النوع من الاختبارات مهمًا لأنه يعتمد على التفكير المنطقي والتحليلي.
2- الاختبار اللفظي
في المقابل، يقيس الاختبار اللفظي مجموعة من القدرات التواصلية والتحليلية للطلاب،يتضمن الاختبار مهامًا متنوعة تهدف إلى تقييم مستوى الفهم والاستيعاب، وتتوزع الأسئلة في عدة مجالات تشمل
- إكمال الجمل يتطلب من الطلاب املاء الفراغات في مجموعة من الجمل لفهم المعنى بشكل صحيح.
- القدرة على استيعاب كلمات القراءة يختبر مهارة القراءة والتحليل من خلال نصوص معينة.
- التناظر اللفظي يشمل أسئلة تتناول الكلمات المتقابلة، حيث يحتاج الطالب إلى تحديد العلاقات بينها.
- استخراج الخطأ من الجملة يعتمد على تحديد الكلمة أو العبارة غير المناسبة في سياق الجملة.
- ويتكون الاختبار من 91 سؤالًا للتخصص النظري و68 سؤالًا للتخصص العلمي.
اختبار القدرات العامة GAT
في سياق الكلام عن الفروقات بين الاختبارين الكمي واللفظي، يجب أن نتطرق إلى اختبار القدرات العامة المعروف اختصارًا بـ GAT،يُعتَبَر هذا الاختبار أداة أساسية لقياس القدرات العامة لدى الطلاب وهو مُعَتمد من قِبل وحدة القياس والتقويم في وزارة التعليم،بينما يمثل مجموعة من الاختبارات الاستدلالية، فإن الاختبار يهدف إلى تحديد مستوى الطلاب في العديد من المهارات اللازمة للنجاح الأكاديمي.
يُطلب من الطلاب اجتياز هذا الاختبار كشرط لقبولهم في الجامعات السعودية، حيث يُحَدَد للنجاح فيه نسبة تتراوح من 50% فما أعلى،يشمل الاختبار معرفة شاملة في الرياضيات واللغة العربية، مما يجعل الأداء فيه عاملًا مهمًا لتحديد مسارات التعليم الجامعية.
تتراوح رسوم الاختبار بين 100 إلى 150 ريال سعودي، حسب توقيت التسجيل، حيث توفر الوزارة مجموعة من الأسئلة التجريبية لكل من الاختبار الكمي واللفظي،وعلى الرغم من أن الاختبارات الكمية واللفظية قد تبدو مختلفة، إلا أنها تكمل بعضها البعض في قياس قدرات الطلاب بشكل شامل.
في الختام، يمكننا القول أن كل من الاختبارات الكمية واللفظية تلعب دورًا حيويًا في عملية تقييم الطلاب،فهما يمثلان جانبين مختلفين من تقييم القدرات، لكنهما يعززان معًا الفهم الشامل للقدرات الأكاديمية اللازمة للنجاح في الحياة الجامعية،من الضروري أن يتفهم الطلاب أهمية كلا الاختبارين ويتلقوا التحضير الملائم لكل منهما لضمان تحقيق أفضل النتائج عند الالتحاق بالجامعات.
