خواطر المساء هي تلك التي تصل إلى عقول وقلوب الكثير من الناس، فتجعلهم يحسبون مرور الأيام وهم في جلسة ممتعة مع القمر بصحبة النجوم. الأفكار التي يقدمون فيها الأفكار والعلاقات والحزن. والأحاسيس الممتعة التي تحدث في الداخل، وهي ما سنعمل على روايته، كاشفاً عن أروع ما يقال في الليل.
خواطر مسائية
وقت الظهيرة هو الوقت الأمثل ليروي الإنسان قلبه وعقله، حيث يدور فيه أكثر من فكر وشعور، من بينها ما يلي
- عصر هذا اليوم نرى صفحات يومنا تطوي، ذكريات أيامنا تختفي واحدة تلو الأخرى، وعقولنا تجري وراء الخير خوفا من التهام السيء، أما قلوبنا فتتمنى أن يأتي اليوم حاملا في قلبك الأمل الذي يمكنك من خلاله أن تعيش آمنًا ومحميًا.
- ويبقى الليل هو البطل المهيمن، ومن خلفه تتكشف الحقائق، وتُسدل الستائر على كل ما يسكن القلب، فيظهر الفرح والحزن بوضوح دون أن يأخذ أي منهما دور الآخر.
- حياة مليئة بالأحداث التي تجعل الإنسان يجد نفسه أمامها، حائراً من الماضي، مترقباً لما هو قادم، ضايعاً فيما هو الآن… حياة يشعر فيها الإنسان بالجنون لولا إيمانه بدينه. وقدرته الرب على إدارة الأمر في غمضة عين.
كلمات عن هدوء الظهيرة.
تهيئ الأمسية الهادئة ولحظاتها الجو العام لبدء دورة الأفكار، والتي نواصل تقديمها من خلال ما يلي
- في المساء يجتمع العشاق، ويبكي الحزين، ويصلي المظلومون، وينتظر المرضى الشفاء ويرون الأمل سجينًا بمجرد أن يبزغ الفجر من قلب هذه الليلة.
- في هذا الهدوء المصاحب للليل، نتذكر كم ليلة مضت كان فيها ضجيج في قلوبنا ظننا حينها أنه بسببه سيستيقظ الأهل والجيران، وجع يكاد يخترق صدورنا، لكنه حدث كما يحدث في كل مرة!
- في قلب الليل، تنتظر قلوبنا الحائرة أن يمتلئ النهار بنسائم الأمل، وتغرّد الطيور فرحًا، وتؤتي شجرة الصبر ثمارها، كفضل الله وكرمه.
أروع ما قيل في الليل .
وبعد عرض أفكارنا الخاصة، يجب علينا أن نتناول أفكار الآخرين التي تأتي منا، على النحو التالي
- “كما أنتِ تتألقين دائمًا، لم يعد الليل يزعجني.”
- “والسهر جميل لعينيك، والليل حارس لرموشك، وأنا في مكاني أحبك، وليس لدي سوى قلبي، حسنًا!!”
- “قررت أن أنام مبكرًا، فقط لأستيقظ مبكرًا، حتى لا أواجه أزمة.” بعد منتصف الليل، أجد نفسي أفتقدك مثلما أشعر الآن بالانهيار بسبب حاجتي إليك!
شعر لليلة
وهناك العديد من الشعراء الذين أحبوا وكرهوا وتألموا وفرحوا بالليل، إذ سجلوا ثمرات كل تلك الأحداث في أبيات قوية، ومنهم ما كتبه إبراهيم ناجي في قصيدة “جلست يوما إذ جاء الليل”، على النحو التالي
ذات يوم جلست في فترة ما بعد الظهر
لقد مر يومي دون أي صحبة.
أعطي قدمي المتعبة راحة
أنظر إلى العالم من مقعدي
انظر إليه، هذا الرقيب
في خير الكون وشره.
ولا يبالي بهذا الكرب الغريب.
مع متفرج ينظر إلى ساحلها
لا يهم ما لا أعرفه أو أعرفه
من سر الليل و سر النهار.
سيستمر المسرح الأعظم.
القصة طويلة وأين الستار
لقد سئم الدنيا وأسرارها.
ويا لي من خدعة في صمت الرمال
أغني في أضواءها الرائعة
أنا حكيم ولا أقبل سوى الأخطاء.
أغمضت عيني بدونها في خوف
أبحث عن الرحمة لي في الظلام
ثم صرخ بك الصراخ في وجهي
وكأنني استيقظت من حلم
أنت شخص يعاني من الصعوبات.
لم يبق منك إلا العناد
وكل العمر الذي تراه
يسخر من الجمرة وراء الرماد
وكل القوى التي تراها
الريح لها صدى عندما تهب.
وهنا يسدل الستار على هذا المساء الذي نقدم فيه أروع الخواطر التي يمكن كتابتها عنه وعنه أيضاً. خواطر كشفت أعماق القلوب الحائرة والعقول المنهكة من التفكير من خلال باقة من العبارات ذات اللمسات الشعرية الناعمة.