شعر الغزل بين العصر الأموي والعباسي.. كيف كان الغزل في العصر الأموي

وفي سياق أن الغزل يعد من أبرز الفنون الشعرية التي هدفها الأساسي مدح المحبوبة وإظهار جمالها، ولذلك فإن شعر الغزل يتعلم بين العصرين الأموي والعباسي، مثل الغزل الذي يختلف عن واحد عصر إلى آخر. سنتعرف على كل هذا من خلال هذا المقال.

شعر الغزال بين العصرين الأموي والعباسي

فالغزل من أهم الأشياء التي تغني الجمال وتظهر فضائل الحب الجمالية والجسدية. وكان له عدة مميزات في كل عصر ظهر فيه، من عصر ما قبل الإسلام إلى العصر الحديث. الغزل في العصرين الأموي والعباسي في هذا المقال.

الغزل في العصر الأموي

شهد العصر الأموي نقلة نوعية في الغزل، وذلك بسبب ظهور مدرستين رئيسيتين للغزل في هذا العصر، وهما المدرستين العذارية والعمرية، بالإضافة إلى المدرسة القديمة أو التقليدية التي سارت على نهج العصر الجاهلي. ومن أنواعه

1- غزل خفيف أو عمري

ظهر النوع الأول من الغزل في العصر الأموي على يد الشاعر عمر بن أبي ربيعة الذي ولد سنة 23م. وهناك بعض الأقوال التي تشير إلى أنه ولد في ليلة مقتل المهدي. الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وكان هذا الغزال رد فعل على التربية المنفتحة التي نشأ فيها الشاعر، لما عاشه من مال وحياة مترفة. والأهم من ذلك أن هذا الغزال اتسم بالوصف الجسدي والحسي للمرأة من حيث جسدها. ومن أبرز شعراء هذا الغزال عمر بن أبي ربيعة والشاعر العربجي.

2- الغزل العفيف أو البكر

أما الآخر فهو الغزل العفيف أو البكر الذي يعتبر ثمرة التربية الإسلامية التي نشأ فيها الجيل الجديد الذي جاء بعد عصر الخلافة الراشدة.

ولكن لا يمكن القول أن هذا الغزل ظهر فجأة في هذا العصر. بل كانت بداياتها في عصر صدر الإسلام، لكنها ظهرت بشكلها المعتاد في العصر الأموي.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الشعر نشأ من تقاطع العاطفة الدينية والميول الجنسية ولكن داخل نفس المؤمن الصادق، وكان هذا الأمر مثالاً للمشاعر العفيفة وغير العفيفة في نفس الوقت.

ويقال أنها سميت بالعذارة لأنها نشأت في قبيلة العذرة بالحجاز، وأصبحت بعدها مدرسة يرتادها العديد من الشعراء في مختلف العصور اللاحقة. ويوصف هذا الغزال بالعفة والدوام والخلود وأيضا بالقوة. العاطفة ومن أبرز شعرائها جميل بن معمر والمجنون وقيس بن ذريح وغيرهم.

3- الخيوط التقليدية

كما أن هناك الشعر التقليدي الذي يعتبر امتدادا لما كان عليه شعراء العصر الجاهلي والإسلامي، إذ لا جديد فيه عما سبق في هذين العصرين، إذ يستجيب شعراء تلك المدرسة له تقاليد الشعر العربي أكثر من استجابة للعواطف الإنسانية.

والأهم من ذلك أن الغزال جاءهم في النسب وأغراض أخرى استخدمها الشاعر الجاهلي، حتى في الكلمات التي كان يقولها، فكانت تلك المدرسة كالتيار الهادئ الذي تعرفه العين، وجاء ليفصل بين الاثنين المدارس. وأتباعه، ومن شعراء هذا الغزال الفرزدق، والرأي النميري، وجرير وغيرهم.

الغزل في العصر العباسي

واستمراراً في معرفة شعر الغزال بين العصرين الأموي والعباسي، نذكر أن العصر العباسي جلب الرفاهية للرعايا بسبب توسع الدولة مع كثرة الواردات التي كانت تأتي من جميع أنحاء العالم.

والأهم أن هذا الترف قاد الناس إلى حياة مريحة، وهو ما انعكس في شعرهم، حيث ظهر في هذا الوقت نوعان من الغزل

1-الغزل العفيف

ويعتبر هذا النوع من الغزل امتداداً للغزل العذري الذي يتغزل فيه الشاعر بجمال المرأة، مستخدماً كلمات ناعمة معسولة تتجنب البذاءة والبذاءة. ويذكر أن هذا الشعر قيل للإماء الذين كان عددهم في ذلك الوقت. كان الوقت عظيمًا جدًا.

2- الدوران المجنون

أما هذا النوع من الخيوط فيسمى بغزل الأطفال أو الرجالي، لأنه خيط اخترعه في العصر العباسي ويخالف معتقدات الإنسان، حيث يقوم المشارك بتوجيه الغزل نحو الأطفال ويصف أجسادهم بشرح طريقة غير مقبولة. ومن أشهر روادها الشاعر أبو نواس.

نماذج من الغزل في العصرين الأموي والعباسي

ومن أشهر قصائد الغزل التي ألقيت في العصرين الأموي والعباسي ما يلي

1- قصيدة “نهي عن الاختلاط”.

ومن قصائد العصر الأموي قصيدة جرير بن الخليث التي تقول

الخلطة واضحة ولو كانت مطيعة لم نستطع فعلها.

وقطعوا الحبال التي تربط بيننا.

حي المنازل لأننا لا نبحث عن أي بديل.

البيت بيت والجيران ليسوا جيراناً.

كنت في حالة من الفرح

مرعوب وحذر وحزين

يا رب إنه مكتئب لو كنت قد حزنت عليه.

أحدهما يبكي والآخر سعيد لأننا أوقفناه.

لو علمت ما سنواجهه لأوفرت لنا المأوى.

أم تسمع شكوانا إلى الذي على العرش

2- قصيدة غزلية تحتوي على فترة وهي مؤنثة.

ومن قصائد العصر العباسي قصيدة “الغزل مع الفتحة والتأنيث” لأبي نواس، والتي تقول

غزال يتمتع بالابتذال والأنوثة.

إن أفضل وأروع مخلوق هو الذي يمشي.

أقول لك، ذات يوم عالجني الشغف.

لقد طال عليك عذابي يا خير الخلق.

وبالنظر إلى شعر الغزل بين العصرين الأموي والعباسي نرى أن الغزل كان من الطرق الجميلة للتعبير عن الإعجاب والحب داخل الفرد لمحبوبته، سواء كان الإعجاب بجمال عينيها أو شعرها أو غير ذلك.

اترك تعليقاً