فرط الحركة عند الأطفال هو حالة مرضية شائعة تشغل بال العديد من الأهل، حيث يعاني كثيرون من الآثار السلبية المترتبة على هذا المرض، والذي يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل، سواء في المنزل أو المدرسة،من هنا، يتزايد الاهتمام باستكشاف العلاجات الطبيعية، وبالأخص الأعشاب، كوسيلة لتخفيف الأعراض ومساعدة الأطفال في السيطرة على سلوكهم،يتطلب علاج فرط الحركة تضافر الجهود بين الأهل والمختصين، مما يتيح فرصاً أكبر للتخفيف من حدة هذه الحالة المعقدة،لنستعرض الآن كيفية التعرف على الأعراض والعلاج بالأعشاب،
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
تتعدد الأعراض المرتبطة بفرط الحركة عند الأطفال، والتي غالبًا ما تؤدي إلى تدهور صحته العقلية، وتبقى بعض هذه الأعراض ملازمة للطفل حتى مراحل عمرية متقدمة،من أبرز العلامات التي تعكس هذه الحالة عدم القدرة على التركيز، مما يؤدي غالباً إلى الفشل الأكاديمي، ويظهر ذلك بشكل واضح في البيئات الدراسية،يُعد فرط الحركة أكثر شيوعًا بين الأطفال الذكور مقارنة بالإِناث، مما يزيد من قلق الأهل ويحفزهم على البحث عن طرق علاج فعّالة،في هذا السياق، من الهام التطرق إلى ثلاثة أعراض رئيسية تمثل السمات الشائعة لهذه الحالة تشتت الانتباه، الاندفاع وعدم السيطرة على النوبات الانفعالية، وكذلك النشاط المفرط الذي يمنعهم من الجلوس لفترات طويلة.
- تشتت الانتباه يعاني الأطفال من صعوبة في التركيز على المهام وهو عرض بارز يرتبط بهذا الاضطراب، مما يفقدهم القدرة على إنهاء الأنشطة المطلوبة منهم بشكل فعّال.
- الاندفاع يتسم انسجام الأطفال مع محيطهم بعشوائية، يجعلهم غالباً ما يشتكون من نوبات من النشاط غير المنضبط، وهو الأمر الذي قد يعرضهم للأذى.
- فرط النشاط الجسدي يظهر الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة بمظهر دائم الحركة، مما يجعل من الصعب عليهم الالتزام بالواجبات اليومية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل إيجابي.
علاج فرط الحركة عند الأطفال بالأعشاب
يتزايد تفضيل العديد من الأهالي للبحث عن علاجات طبيعية، بما في ذلك الأعشاب، كوسيلة فعالة لتعزيز صحة أطفالهم،هناك مجموعة متنوعة من الأعشاب التي أظهرت فعالية ملحوظة في تقليل الأعراض المرتبطة بفرط الحركة، تتضمن البابونج، وشقائق النعمان، والبقدونس، والفجل، والشوفان الأخضر، والجنكو، والجينسنغ الأحمر الكوري، ونبات الباكوبا،
1- البابونج
- يُعتبر البابونج أحد أهم الأعشاب المستخدمة في هذا السياق، فهو يساعد على تهدئة الأعصاب و التركيز، مما يساهم في تقليل الأعراض السلبية لهذا الاضطراب.
- يساعد أيضاً على تقوية الخلايا الدماغية ويحميها من التلف، مما يجعله خياراً مناسباً كجزء من خطة العلاج.
2- شقائق النعمان
- تتميز شقائق النعمان بقدرتها على تعزيز التركيز، وبالتالي فهي تُستخدم بكثرة في علاج الاضطرابات السلوكية مثل فرط الحركة.
- تعمل أيضًا على تجديد الخلايا العصبية التي قد تكون تضررت بسبب النشاط الزائد.
3- البقدونس
- يساهم البقدونس بشكل ملحوظ في علاج فرط الحركة، حيث يحتوي على عنصر الأمفيتامين الذي يُعتبر مفيدًا لتعزيز التركيز وتخفيف الأعراض بشكل فعال.
- يُفضل غلي البقدونس في الماء وتقديمه للأطفال كعلاج طبيعي.
4- بذور الرجلة
- تستخدم بذور الرجلة في العديد من الثقافات كعلاج فعّال لفرط الحركة بفضل احتوائها على عناصر مفيدة تدعم صحة الدماغ.
- تساعد على تهدئة الأطفال وتخفيف حدة العدائية الناتجة عن الاضطراب.
5- نبات الباكوبا
- نبات الباكوبا معروف بفعاليته في تعزيز الأداء العقلي وتخفيف الاضطرابات السلوكية، مما يجعله خياراً ممتازاً لعلاج فرط الحركة.
- يساعد هذا النبات أيضًا على تنظيم المزاج ويعمل على تقليل أعراض القلق.
6- نبات الجنكو
- يعتبر الجنكو من الأعشاب المُثبتة علمياً في تحسين الذاكرة والتركيز، وذلك بفضل مكوناته الفعالة.
- قد أظهرت الدراسات فعالية الاستخدام الطويل الأمد لنبات الجنكو في تحسين الأداء السلوكي للأطفال المصابين بفرط الحركة.
7- الشوفان الأخضر
- يتميز الشوفان الأخضر بخصائصه المنشّطة للدماغ، مما يساعد الأطفال على تحسين أدائهم الأكاديمي والاجتماعي.
- يساهم في تهدئة الأعصاب وتحقيق توازن سلوكي، مما يقلل من حدة الأعراض السلبية.
8- الجينسنغ الأحمر الكوري
- يُعتبر الجينسنغ الأحمر الكوري من العلاجات الطبيعية الفعالة، إذ يساعد في تحسين الذاكرة و التركيز، مما يجعل الأطفال أكثر قدرة على الإنجاز.
عند اتباع النمط الغذائي واستخدام هذه الأعشاب كجزء من العناية اليومية، يمكن للأهل تحقيق نتائج إيجابية في علاج فرط الحركة،في النهاية، يجب توخي الحذر واستشارة مختص قبل البدء في أي علاج طبيعي، لضمان الاستخدام الآمن والفعّال.
عند النظر إلى الخيارات المختلفة المتاحة لعلاج فرط الحركة عند الأطفال، فإن دمج العلاجات الطبيعية، مثل تلك الممثلة في استخدام الأعشاب، يُعد خطوة هامة نحو تعزيز جودة حياة الأطفال وأساليب التأقلم لديهم،من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع المهنيين الصحيين، يمكن للأهل أن يساهموا في رحلة مدعومة علمياً لتخفيف الأعراض وجعل الحياة اليومية أكثر سهولة ومتعة للأطفال المصابين بهذه الحالة.