فتق السرة عند الرضع هو حالة شائعة يمكن أن تسبب قلقاً للأهل، لذا من المهم فهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه،السرة تعد نقطة الاتصال بين الجنين والأم خلال فترة الحمل، وعندما لا تنغلق هذه النقطة بالكامل بعد الولادة، قد يتسبب ذلك في بروز الأنسجة، مما يؤدي إلى ظهور الفتق،العديد من الأهل يعتقدون أن هذه الحالة تشكل خطراً كبيراً، إلا أن معظم الفتوق السريّة تزول تلقائياً مع مرور الوقت،لذا، في هذا المقال، سوف نستعرض تفاصيل حول فتق السرة عند الرضع، بما في ذلك الأسباب، والمضاعفات، وطرق العلاج.
فتق السرة عند الرضع
- تظهر الحالة عادة بعد الولادة بفترة قصيرة، أي بعد الأسبوع الأول أو الثاني، حيث يبدو البروز على شكل انتفاخ في السرة، ويتفاوت حجم هذا الانتفاخ، فقد يكون صغيراً أو كبيراً بما يكفي ليندرج تحته جزء من الأمعاء.
- في العديد من الحالات، يبدأ الفتق في الانكماش والاختفاء تلقائياً بعد مدة تصل إلى سنة، ولكن بعض الحالات قد تستمر لسنوات عديدة، مما يجعل التدخل الجراحي ضرورياً في حالات معينة.
- ينجم الفتق عن أفعال طبيعية مثل البكاء، حيث أن الإجهاد الناتج عن ذلك قد يؤدي إلى ظهور الفتق بصورة ملحوظة، ويمكن أن يتفاقم إذا استمر ضغط البطن نتيجة لأعراض مثل المغص.
- قد يختبر البالغون أيضاً فتق السرة، ولكن تختلف أعراضه عن تلك التي تظهر عند الأطفال، إذ يشعر البالغون بعدم الارتياح والاضطراب في منطقة البطن بالإضافة إلى الانتفاخ.
ما هي أسباب فتق السرة
يمكن أن تنشأ أسباب فتق السرة عند الرضع من عدم الإغلاق التام لنقطة الاتصال بين الجنين والأم، حيث إن العضلات المحيطة بالسرة قد لا تنغلق بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى ظهور الفتق،أما عند البالغين، غالباً ما يرتبط فتق السرة ب الضغط على المنطقة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب مثل
- الوزن الزائد، وفي بعض الحالات قد يصل إلى السمنة المفرطة، مما يزيد من الضغط على الجدران البطنية.
- ممارسة الأنشطة الشاقة التي تتطلب رفع أوزان ثقيلة، مثل رفع الأثقال في بعض الألعاب الرياضية.
- السعال المستمر نتيجة لنزلات البرد أو مشكلات صحية متكررة.
- الحمل المتكرر في فترات زمنية قصيرة.
- حدوث استسقاء، وهو تراكم السوائل في تجويف البطن.
مضاعفات فتق السرة لدى الأطفال
نادراً ما يتعرض الرضع الذين لديهم فتق سري لمضاعفات خطيرة، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تحدث مضاعفات، مثل انحباس الأحشاء داخل الفتق، مما يسبب في انتفاخ الفتق وآلام نتيجة قلة تدفق الدم إلى المناطق المحصورة،بينما يعتبر هذا النوع من المضاعفات أكثر شيوعاً في البالغين، وغالباً ما تتطلب العمليات الجراحية لإعادة الأعضاء إلى وضعيها الطبيعي.
كيف يتم علاج فتق السرة لدى الرضيع
يعتمد الكشف عن فتق السرة على الفحص المباشر لجسم الرضيع، والذي يساعد في تحديد ما إذا كان الفتق يستدعي العلاج أم لا،في العديد من الحالات، يتحسين الفتق من تلقاء نفسه قبل أن يبلغ الطفل سن السنة،في حال عدم اختفاء الفتق، قد يقوم الطبيب بدفع النتوء للخلف لإعادته إلى مكانه الطبيعي.
في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج الجراحي ضرورياً، مثل
- إذا كانت السرة كبيرة وتسبب الألم.
- عدم زوال الفتق بعد سنة من عمر الرضيع و حجمه.
- استمرار الفتق حتى سن الأربع سنوات.
- تضخم النتوء نتيجة انحباس الأعضاء داخله.
أما بالنسبة للكبار، فغالباً ما يُعتبر التدخل الجراحي هو الخيار الأمثل في هذه الحالات، حيث لا ينبغي انتظار اختفاء الفتق نظراً لارتفاع احتمال حدوث مضاعفات مع تفاقم الأعراض.
في نهاية موضوع فتق السرة عند الأطفال، من المهم أن تكون الأم متيقظة لأعراض هذه الحالة، حيث يكون وجود نتوء في منطقة السرة علامة تدعو للقلق،يفضل زيارة الطبيب فوراً للتأكد من الحالة ومعرفة كيفية التعامل معها بشكل صحيح،تعتبر العناية المبكرة والإشراف الطبي ضروريين لضمان صحة وسلامة الطفل.