تعتبر قلة حركة الجنين في الشهر الخامس إحدى المسائل الصحية التي تهم الكثير من الأمهات الحوامل، حيث تشعر الأم خلال هذه الفترة بالقلق والتوتر إذا لم تتمكن من الشعور بحركة جنينها،إن متابعة حركة الجنين تعتبر من الأمور الحيوية التي تعكس صحته وسلامته،في هذا المقال، سوف نتناول الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى قلة حركة الجنين في هذا الشهر، بالإضافة إلى كيفية التعرف على هذه الحركة ووسائل الاطمئنان،سنناقش أيضًا العوامل المؤثرة في شعور الأم بهذه الحركة، ونقدم نصائح للمساعدة في تحسين الارتباط بين الأم وجنينها.
قلة حركة الجنين في الشهر الخامس
توجد العديد من الأسباب وراء ضعف أو قلة حركة الجنين خلال الشهر الخامس، لذلك من المهم أن تكون الأم على دراية بهذه الأمور لتتمكن من تجنب القلق غير المبرر،من بين هذه الأسباب يمكن أن تظهر التغيرات الطبيعية التي تحدث في رحم الأم وفي نمو الجنين،بعض الأمهات قد لا يشعرن بالحركة بشكل واضح نتيجة لأسباب متعددة، وفيما يلي بعض من هذه الأسباب
- من الممكن أن تبدأ الحركة في بداية الشهر الرابع، وقد تكون على شكل نبض أو حركة خفيفة تشعر بها الأم.
- ومع انتصاف الشهر الخامس، يمكن أن تنخفض هذه الحركة بشكل ملحوظ، مما قد يثير القلق لدى الأمهات حول سلامة جنينهن.
- تشير الأبحاث والآراء الطبية، مثل تلك التي قدمتها الدكتورة علياء تاج الدين، إلى أنه من المتوقع أن تشعر الأم بحركة الجنين بين الأسبوع الثامن عشر إلى الثاني والعشرين من الحمل.
- إذا شعرت الأم بتأخر الحركة أو بانعدامها في تلك الفترة، يجب عليها استشارة طبيب مختص للتأكد من صحة الجنين.
- أحد الأسباب الشائعة لعدم شعور الأم بالحركة هو وضع المشيمة، فقد تتحرك إلى الجزء العلوي من الرحم، مما يجعل من الصعب على الأم الإحساس بحركة جنينها.
- أيضًا، قد يسهم وزن الأم خلال هذه الفترة في خفض درجة الإحساس بالحركة.
- في حالات أخرى، قد يعاني الجنين من نقص السائل الأمينوسي حوله، مما يؤدي إلى تحركه بشكل أضعف وأقل.
لتوسيع فهمنا حول الموضوع، سوف نستعرض الأسباب الإضافية لقلة حركة الجنين في الشهر الخامس وكيفية التعامل مع هذه الحالة من خلال النصائح والإرشادات العملية.
أسباب أخرى لضعف حركة الجنين في الشهر الخامس
إلى جانب الأسباب السابقة، هناك عدد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على سلامة الجنين وحركته.
عدم الانتباه
- عند تعرض الأم للكثير من الضغوط النفسية أو القلق المستمر حيال الحمل، قد يتشتت تركيزها وقدرتها على ملاحظة حركة الجنين.
- قد لا تدرك الأم في بعض الأحيان أنها تشعر بحركته، ومن المهم أن تأخذ الأم بعض الوقت للاسترخاء والتخفيف من الضغوط النفسية.
نوم الجنين
- يحتاج الجنين إلى القيلولة والنوم لفترات طويلة، لذا قد تصبح حركته أقل أثناء ساعات استراحة الأم.
- غالبًا ما يتحرك الجنين عند استيقاظ الأم، مما يجعل الأم أقل إدراكًا لحركته أثناء نشاطها خلال اليوم.
وضعية الجسم
- يمكن أن تؤثر وضعية الأم أثناء الجلوس أو الاستلقاء بشكل كبير على شعورها بحركة الجنين.
- النوم على الجانب الأيسر أو رفع القدمين يمكن أن يساعد في الإحساس بالحركة.
الحمل لأول مرة
- إذا كانت الأم حاملاً لأول مرة، فإنها غالبًا لا تكون محترفة في تمييز حركة الجنين عن الحركات الطبيعية الأخرى مثل الغازات أو الحركة في الأمعاء.
- ومع تكرار الحمل، تصبح الأم أكثر قدرة على التمييز بين الحركات المختلفة.
نقص الأكسجين
- في حال وجود مشاكل في المشيمة، قد تتأثر كمية الأكسجين التي تصل إلى الجنين، مما يقلل من حركته.
- إذا كانت الأم تشك في هذه المسألة، فمن المهم ة الطبيب على الفور.
عوامل أخرى
- تدخين الأم أو شرب الكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على حركة الجنين.
- الوزن يمكن أن تشكل حاجزًا يؤدي إلى تقليل قدرة الأم على الإحساس بحركة جنينها.
- هناك بعض الأدوية التي قد تؤثر على حركة الجنين، مثل المسكنات الأفيونية.
هل هناك أوقات تضعف بها حركة الجنين
هناك أوقات معينة قد تشعر فيها الأم بعدم حركة جنينها، وهذا يمكن أن يكون أمرًا طبيعيًا، ومنها
خلال الثلث الثاني من الحمل
- خلال هذه الفترة، لا يزال حجم الجنين صغيرًا، مما يجعل حركته أقل وضوحًا.
- قد تكون حركة الجنين أقل ملحوظة إذا كان نشطًا في أوقات نوم الأم.
الثلث الثالث من الحمل
- عندما يكتمل نمو الجنين، يحتاج إلى الراحة والنوم، مما يؤثر على مستوى نشاطه خلال اليوم.
- في الشهر التاسع، يجب على الأم مراقبة حركة الجنين عن كثب والتوجه للطبيب إذا كانت الحركة غير ملحوظة.
ممارسة العلاقة الزوجية
- يمكن أن تؤثر العلاقة الزوجية على حركة الجنين، حيث قد تؤدي انقباضات الرحم إلى تعود الجنين على الاسترخاء لفترة بعد الجماع.
- ومع ذلك، فإن ممارسة العلاقات الحميمة آمنة بشكل عام، إلا إذا كان الطبيب قد أوصى بعدم القيام بذلك.
هل هناك عوامل تزيد من حركة الجنين
يمكن للأم القيام بعدد من الطرق ل مستوى إحساسها بحركة الجنين، وفيما يلي بعض النصائح
- التوجه للاستلقاء على الظهر يمكن أن يساعد في تحسين الإحساس بالحركة في الثلث الثالث من الحمل.
- يمكن للأم أيضًا الاستلقاء على البطن لبعض الوقت في الشهور الأولى لتحسين الشعور بالحركة.
- الراحة والاسترخاء والتقليل من الضغط النفسي يمكن أن يجعل حركة الجنين أكثر وضوحًا.
- قد يفيد الاستماع للموسيقى الهادئة أو تلاوة القرآن في تحسين التواصل مع الجنين،
- تناول الأطعمة الباردة أو والمشروبات باردة قد يؤدي إلى نشاط الجنين بسبب التغيرات في درجة الحرارة التي يشعر بها.
- تعتبر الفواكه والعصائر الطازجة والمكسرات من الأطعمة المفيدة لتحفيز حركة الجنين.
كيف يمكن حساب عدد حركات الجنين
للتأكد من سلامة الجنين وطمأنة الأم لنفسها، يمكن اتباع بعض الخطوات لحساب حركات الجنين
- اختيار فترة زمنية محددة، كالجلوس لمدة نصف ساعة، لتسجيل الحركات.
- تدوين عدد الحركات التي تُشعر بها الأم خلال هذه الفترة.
- إذا سجلت الأم عشرة حركات أو أكثر خلال نصف ساعة، فإن ذلك يعتبر أمرًا مطمئنًا.
- إذا كانت الحركات أقل من عشرة، ينصح بشرب عصير أو تناول شيء صغير من الحلويات ومراقبة الحركة مجددًا.
- في حال استمرار قلة الحركة، يجب التوجه للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
- من الأفضل قياس ذلك في أوقات معينة، مثل الصباح أو المساء، بعد مرور 28 أسبوع من الحمل.
في الختام، فإن قلة حركة الجنين في الشهر الخامس هي مسألة تؤرق العديد من الأمهات، لكن هناك أسباب عديدة يمكن أن تكون وراء ذلك،من المهم متابعة الحركة والتعرف على أي تغيرات قد تحدث،العناية بالصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى استشارة الأطباء عند الحاجة، سيساعدان في ضمان سلامة الجنين،تعتبر معرفة مستويات حركة الجنين من العوامل الأساسية للاطمئنان على صحته، لذا من الضروري أن تكون الأم على دراية بتلك المسائل وطرق الاعتناء بنفسها وجنينها.