كيف شجع الخلفاء العباسيون حركة الترجمة في العصر العباسي الأول اشرح
وطلب المأمون من ملك الروم بعد هزيمتهم سنة 215هـ أن يعطيه جميع الكتب التي كتبت باللغة اليونانية. ولترجمته إلى اللغة العربية، استبدل الخلفاء الغرامة التي كانت مفروضة على البلدان المفتوحة مقابل ترجمة كتبهم العلمية. اهتم العباسيون بالعلم وشجعوا العلماء عليه، فبدأ العلماء بتعليم الناس في بغداد وغيرها.
كيف شجع خلفاء العباسيين حركة الترجمة في أوائل العصر العباسي
بدأت حركة الترجمة في العصر العباسي الأول، ومن المعروف أن هذا العصر من أكثر العصور ازدهارًا في التاريخ العربي، وبالطبع كانت الترجمة عنصرًا مهمًا في هذا الازدهار.
ونظراً للتشجيع المستمر للعلماء والأدباء من قبل الخلفاء، كان ذلك من أهم أسباب هذا الازدهار.
كانت هناك بعض الصعوبات في بداية حركة الترجمة، وكان ذلك بسبب الصعوبة التي واجهها العلماء في الحصول على المخطوطات، حيث لم توجد هذه المخطوطات إلا في الحضارات القديمة.
وكانت الكتب المترجمة مكتوبة بعدة لغات، مما تطلب من العلماء تعلم جميع اللغات، وهو أمر صعب.
دور الخلفاء العباسيين في دعم حركة الترجمة
إن تأسيس الدولة وتقدمها يرجع إلى ملوكها وحكامها. ويتبع الناس دين ملوكهم، وانتقل الاهتمام بالعلم والترجمة من الخلفاء إلى عامة الناس. والترجمة هي الرابط الوحيد بين كل هذه الأمور. العلوم والعرب.
وكان الخلفاء يقدمون المنح للعلماء والأدباء والمترجمين، وكان ذلك أحد أسباب ازدهار العلم بشكل عام، والترجمة بشكل خاص، في الدولة العباسية.
وكان الخلفاء يضعون أهل الكفاءة في الأماكن التي يستحقونها، ولم ينظروا هل هم عرب أو فرس أو مسلمون أو يعتنقون دينا آخر. فبحثوا عن أهل العلم والصدق، وهذا أيضاً من أسباب الرخاء. في العصر العباسي في تلك الفترة.
مراحل الترجمة في العصر العباسي
ازدهرت حركة الترجمة بشكل ملحوظ في العصر الذي بدأ بعهد أبي جعفر المنصور. ويمكننا تقسيم مراحل الترجمة في العصر العباسي إلى مرحلتين، وهما كما يلي
- المرحلة الأولى تبدأ من قيام الدولة العباسية حتى ما قبل عصر المأمون (750-815م).
- المرحلة الثانية تبدأ من عهد المأمون حتى وفاته (815-833) م
أهم مترجمي العصر العباسي.
وكان لمترجمي العصر العباسي، وخاصة العصر العباسي الأول، دور مهم في ازدهار الدولة. ضاعت جميع النسخ اليونانية الأصلية التي ترجمت ولم يبق إلا النسخ العربية، وهذا الفضل يعود إلى المترجمين.
ومن هؤلاء المترجمين الذين كان لهم دور فعال في حركة الترجمة في العصر العباسي
1- عبد الله المقفع
وكان عبد الله أحد سحرة بلاد فارس قبل إسلامه. ولد بالعراق سنة 106 هـ. وكان من أوائل الذين اهتموا بحركة الترجمة في الدولة العباسية. العديد من الترجمات، أشهرها كتاب كليلة ودمنة، وهو كتاب مترجم من الفارسية إلى العربية.
2- حنين بن إسحاق
وهو مسيحي بالدين، من باب الحيرة، لكنه يعلم أن الإسلام ثقافة تجمع كل شيء. كان شيخ الأطباء بالعراق، وتوفي حنين سنة 264م. ح. وكان ابن إسحاق يترجم. وترجم كتب الفلسفة والحكمة. أرسطو وإقليدس وغيرهم، ومن أهم ترجماته أعمال جالينوس.
وفي النهاية نعرض دور الخلفاء في تعزيز حركة الترجمة، وتشجيع المترجمين والعلماء. كما كان لهم دور مهم في دعمهم بالتبرعات والمنح مما زاد من تشجيعهم. أجزاء لكم، وتعرفنا على من هم أهم المترجمين في هذا العصر.