تُعتبر خواتيم سورة البقرة من الآيات الأحب إلى قلوب المسلمين، حيث تكثر التساؤلات حول متى يجب قراءتها وما الفضائل المرتبطة بها،في هذا البحث، سنقوم بالتعمق في معاني هذه الآيات، مع التركيز على توقيت قراءتها والأهمية الروحية التي تحملها،سنستند إلى آراء العلماء والفقهاء، ونتناول الأحاديث النبوية التي أثبتت فضل هذه السورة، لن offer you a comprehensive understanding وأهمية تلك السورة في حياة المسلم اليومية.

متى تقرأ خواتيم سورة البقرة

لقد ورد سؤال عن توقيت قراءة خواتيم سورة البقرة إلى فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله، حيث أشار إلى أنه يُفضل قراءتها في أول الليل وقبل النوم،وقد اعتمد في إجابته على حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه أبو مسعود بن عقبة بن عمرو، والذي ينص على

“الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ” (صحيح البخاري 4008).

شرح الحديث

إن القرآن الكريم بأكمله هو كلام الله، وكل سورة تحمل فضائل خاصة، لكن الآيات الأخيرة من سورة البقرة تكتسب مكانة مميزة،هذه الآيات تبدأ ب“آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ …”، وبالتالي فإن الفقهاء اجتهدوا في تفسير كلمة “كفتاه”، وفيما يلي أبرز الآراء

  • يرى بعضهم أنها تعني حمايتهم من كل شر ومكروه في تلك الليلة.
  • يدل آخرون على أن هذه الآيات تغني وتكفي عن قيام الليل في تلك الليلة، لما تحتويه من معاني الالتجاء إلى الله والعبودية المطلقة.
  • مجموعة من الفقهاء ترى أن كلمة “كفتاه” تشير إلى أنها تكفيه شر الجن والسحر والحسد.

هذا الاختلاف في التفسير ناشئ عن عمومية معنى كلمة “كفتاه”، مما يتيح العديد من التأويلات.

ملحوظة

رد الشيخ على هذا السؤال جاء من باب الأفضلية، حيث يمكن لأي إنسان قراءة الآيتين في أي وقت، مما يدل على أن كلمة الله متاحة في كل وقت،لكن قراءتها في هذا الوقت المحدد لها فضل خاص يُفضل التركيز عليه.

خلاصة الموضوع في 4 نقاط

في محاولتنا لتقديم إجابات حول توقيت قراءة خواتيم سورة البقرة، وصلنا إلى النقاط التالية

  1. تُقرأ خواتيم سورة البقرة في أول الليل وقبل النوم.
  2. تشير خواتيم سورة البقرة إلى الآيتين الأخيرتين [285- 286]، بدءًا من قوله تعالى “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ…”.
  3. وقد ورد حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بقراءة تلك الآيات.
  4. يمكن للمسلم أن يقرأ الآيتين في أي وقت خلال اليوم، حيث أن النصيحة ليست مقصورة على وقت معين، بل تعبر عن الفضل.

في ختام هذا البحث، نجد أن خواتيم سورة البقرة تحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين لما تحمله من فوائد روحية عظيمة،يجب على المسلمين أن يستفيدوا من هذه الآيات ويجعلوها جزءًا من عباداتهم اليومية، حيث إن قراءتها قد تُكفيهم شرور الدنيا وتزيد من قربهم إلى الله،لذا، ينصح بقراءتها عند النوم وأيضًا أثناء اليوم لتكون بركة في حياة المسلم.