مراحل تكوين الشخصية عند فرويد
مراحل تكوين الشخصية عند فرويد
تعتمد نظرية التحليل النفسي لفرويد على تنظيم الشخصية وآليات تطورها. أول ظهور لهذه النظرية كان في نهاية القرن التاسع عشر، وبالطبع تم إجراء العديد من التعديلات عليها على يد العالم سيجموند فرويد. النظرية حتى وصلت إلى شكلها النهائي في الثلث الأخير من القرن العشرين. وتعرضت هذه النظرية لانتقادات بعد وفاة فرويد بسبب ميوله الجنسية في تحليل الأمراض النفسية. وقد قسم فرويد نظريته إلى مراحل عديدة، وهي كما يلي.
المرحلة الشفوية
- إنها المرحلة الأولى من تكوين الشخصية. يبدأ بالشخص منذ ولادته حتى بلوغه السنة الأولى من حياته. هنا مصدر متعتك الأول هو فمك. وهنا يشبع رغباته من خلال فمه. يحصل على الطعام من ثدي أمه.
- بينما بمجرد ظهور أسنانه فإنه يعض كل ما تلمسه يداه كنوع من المتعة. وذكر فرويد أن الآباء والأمهات الذين يمنعون أطفالهم من الحصول على رغباتهم أو ملذاتهم، أو حتى يبالغون في منعها، هم من يقودون. للاضطرابات لدى الطفل حسب وجهة نظره.
- ومن الأمثلة على الاضطرابات التي يمكن أن تحدث للطفل في هذا العمر، أنه يصبح قلقاً بسبب تعلقه الشديد بأمه، وبالتالي يصبح معتمداً عليها بشكل كبير. وكذلك إذا كانت العلاقة بين الطفل وأمه متوترة أو غير قريبة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصدير مشاعر الخوف وانعدام الأمان وانعدام الثقة بالنفس والخوف من الآخرين.
مرحلة الشرج
- وهي المرحلة الثانية من تكوين الشخصية عند فرويد، وقد حدّدها من عمر سنة إلى ثلاث سنوات، وبناء على ما ذكره فرويد فإن منطقة الشرج من أهم العوامل التي تشكل حياة الطفل . طفل. الشخصية، حيث أن الطفل في هذه المرحلة يجب أن يتعلم العديد من المهارات مثل الاستقلالية والقدرة الشخصية.
- يتعلم الطفل ما هي مشاعره السلبية وكيفية التعامل معها، فيدرك قدرته على إرضاء الوالدين من خلال التحكم في سلوكه، بالإضافة إلى أن القضية الأساسية هنا هي قدرته على التحكم في عضلة الإخراج.
- وخاصة عندما تصبح معاملة الأهل للطفل أكثر جدية، فإنهم يبدأون بتعليمه كيفية الذهاب إلى الحمام بمفرده وكيف يثق بنفسه لقضاء حاجته. تجدر الإشارة إلى تعليق فرويد حول أي تفاعل غير صحيح معه. يتشجع الطفل في هذه المرحلة على ظهور بعض الأمراض النفسية مثل وسواس النظافة.
- ولذلك حث فرويد الآباء على ترك أطفالهم يعيشون تجاربهم ويتعلمون من خلال التجربة والخطأ، بالإضافة إلى الشعور بالحب من والديهم حتى أثناء محاولاتهم الفاشلة والخاطئة.
المرحلة القضيبية
- وهي المرحلة التي تبدأ من عمر ثلاث إلى ست سنوات، وهنا يزداد النشاط الجنسي ويصبح أكثر وضوحاً، وتحتل الأعضاء التناسلية نطاقاً أكبر واهتماماً أكبر، خاصة أن الطفل حينها يستمتع كثيراً بمراقبة جسده ولمسه. من وقت لآخر.
- وقال فرويد إن هذه الفترة عبارة عن صراع داخلي داخل الطفل، فهو يكافح من أجل قمع الرغبات الجنسية المحرمة التي ينميها الطفل تجاه والديه. ومن الجدير بالذكر أن هذه المشاعر تلعب دورًا ًا في التكيف والتطور الجنسي اللاحق. .
- علاوة على ذلك، في هذه المرحلة يبدأ ضمير الطفل بالتشكل والنمو، ومن خلالها يتعلم الطفل العديد من المعايير الأخلاقية، بالإضافة إلى أنه في هذه المرحلة إذا انتبه الوالدان إلى مسألة التلقين والتنمر بشكل غير صحيح، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى النمو. للأنا العليا في المستقبل.
- الأمر الذي سيؤدي إلى خلق مشكلة تكيفية لاحقًا. قسم سيجموند فرويد المرحلة القضيبية إلى قسمين، أحدهما هو المرحلة القضيبية عند الرجال، والمعروف باسم “عقدة أوديب”، والثاني هو المرحلة القضيبية عند الرجال. المؤنث، والمعروف باسم مجمع إلكترا.
مرحلة الكمون
- وهي الفترة ما بين السادسة والثانية عشرة من العمر، وهنا تتشكل معظم محددات الشخصية بين الهو والأنا والأنا العليا، خاصة بعد تجاوز الطفل مرحلة القضيب وما ينتج عنها من ضغوط.
- وهنا يستطيع الطفل أخيراً أن يتمتع بحالة من الراحة والأمن النفسي والفكري النسبي الناتج عن دخوله في مرحلة الكمون، وبافتراض أن الطفل في هذا العمر يترك المنزل كثيراً، للذهاب إلى المدرسة مثلاً إن تربيته الاجتماعية تكون خارج الأسرة، فيتحرر من قيود العلاقات الاجتماعية التي لا تختص بالأسرة.
- ومع ذلك، وعلى الرغم من ذلك، رأى فرويد أنه خلال هذه الفترة كانت الدوافع الجنسية موجودة أيضًا، ولكن التعبير عنها حدث بطريقتين
- الأول هو الرد المعاكس، وأبرز صوره الاشمئزاز والشعور الدائم بالخجل.
- ثانياً الشعور بالتعالي وتحول الطاقة الجنسية إلى قضايا جمالية.
مرحلة الإنجاب
- تقع هذه المرحلة بين الفترة العمرية ما بين الثانية عشرة والثامنة عشرة من العمر، وهنا يبدأ الشخص بالتحرك نحو رغباته وميوله الجنسية من جديد بشكل واضح وصريح، فيبدأ المراهق في تطوير علاقته العاطفية والعاطفية جنسي. ويعطيهم الكثير من الاهتمام.
- وبحسب معتقدات فرويد فإن المراهق في هذه المرحلة لديه الرغبة الكاملة في أن يصبح ناضجاً وبالغاً، وقد يتجلى ذلك من خلال محاولته الظهور بمظهر قادر على الحب والعمل. ولذلك يرى فرويد أن الشعور الكامل بالراحة والرضا ينتج عن العمل والحب. وهي من أهم المشاعر التي يحتاجها الإنسان.
- ومع ذلك، رأى فرويد أن هذا هو الشيء الأكثر أهمية في حياة المراهقين خلال هذه الفترة العمرية. إلا أنه أهمل مشاكل المراهقين ولم يتحدث عنها، إذ كان يبدي اهتماماً أكبر بمشاكلهم فقط خلال السنوات الست الأولى.
أنواع الشخصية عند فرويد
وبما أن فرويد يعتبر مؤسس مدرسة التحليل النفسي، فقد تمكن من استنتاج أن الكبت هو العامل الرئيسي للأمراض النفسية، وبناء على ذلك، قام بتقسيم أنواع الشخصية إلى ثلاثة مكونات الأنا، والأنا العليا، والهو. وفيما يلي سنتعرف على كل واحد منهم على حدة.
أنانية
- وهو الذي يجسد مركز الشعور، أي أنه مسؤول عن الجهاز الحركي الإداري، بالإضافة إلى كونه أيضاً مركز الإدراك الحسي الخارجي والداخلي. ولعل هدفها الأسمى هو الدفاع عن شخصية الفرد. الشخصية، حيث يعمل على تحقيق التوازن بين شخصية الفرد والبيئة المحيطة به.
- وبالإضافة إلى دوره في حل الصراعات بين مطالبه ومطالب الهو ومطالب الأنا العليا، فإنه يشبه المحرك القائم للشخصية وله جانبان أحدهما واعي والآخر واعي. الباطن، بالإضافة إلى أنه يقوم على أساسين، أحدهما يتعلق بالدوافع الفطرية. والآخر يتعامل مع عالم الحواس المرتبطة بالعالم الخارجي.
- ومن خلال الموقع الرسمي يمكنه الحفاظ على متطلبات الهوية والعوامل الخارجية، خاصة أنه يعمل وفق مبادئ الواقع، وبالتالي يتمكن من الحفاظ على احترام الذات وتحقيقه، بالإضافة إلى الحفاظ على توازن الاندماج الاجتماعي. من الشخصية.
- ويجدر التوضيح أن هذا الجانب من الشخصية يتطور نتيجة للتجارب التربوية والاجتماعية التي يمر بها الإنسان منذ الطفولة وحتى البلوغ.
الأنا العليا
- وكما وصفها فرويد فقد شبه الأنا العليا بمخزن المثل العليا، فهي تمثل الضمير وكافة المعايير الاجتماعية والأخلاقية والتقاليد والعادات، خاصة أنها تمثل القيم والمبادئ والخير والحقيقة والعدالة.
- أي أن الأنا العليا تشبه الرقابة الداخلية، خاصة أن الإنسان من خلال الأنا العليا يستطيع أن يقيم ويراقب نفسه دون وعي، فينمو الأنا العليا مع نمو الفرد ويتأثر بالأشخاص الذين يحيطون به، وتحديداً والديه، بالإضافة إلى ذلك. للشخصيات التي يحبها ويعتبرها مثله الأعلى، فكلما مر بتجارب أكثر، صقل الإنسان الأنا العليا.
هو
- وقال فرويد في هذا الصدد إنها أقدم جزء في الشخصية، فهي موجودة في الإنسان منذ لحظة ولادته. ومصدرها الطاقة الحيوية والنفسية للفرد، إذ يولد الفرد بها، و”هي”. يحمل كافة الدوافع الغريزية والفطرية، مثل المشاعر الجنسية والرومانسية، وبناء على ذلك يشمل جميع جوانب الجسم الثابتة.
- بالإضافة إلى كونها النسخة الأولى من الشخصية قبل تدجينها وصقلها من قبل المجتمع، فهي جانب لاشعوري عميق وليس طوعي. لكن رغم ذلك لا توجد صلة بينه وبين الواقع كما هو. ولا يهتم بالمنطق. بل هو السيطرة على نفسك، مما يجعلك تشعر بالألم والمتعة. هدفك الوحيد هو إشباع رغباتك بسرعة وبأي ثمن.
ملخص نظرية فرويد
يمكن تلخيص نظرية سيغموند فرويد بأكملها في عدة نقاط، أبرزها ما يلي.
- السلوك هو نتيجة الصراع الداخلي بين دوافع اللاوعي والرغبات.
- تعتبر سلوم المرأة التي تعكس مشاعرنا الداخلية.
- تختلف السلوكيات حسب الدافع واللحظة ومن شخص لآخر.
- المحدد الرئيسي للسلوك هو مقدار الطاقة التي يمتلكها الفرد.
- الرضا هو الهدف المنشود في أي سلوك إنساني.