مراحل دورة الماء في الطبيعة

مراحل دورة الماء في الطبيعة.

هناك العديد من التغيرات الكيميائية والفيزيائية التي تؤثر على المياه الموجودة على سطح الأرض، مما يؤثر على عدم استقرار الماء وحركته المستمرة من مكان إلى آخر، وتحوله من شكل إلى آخر، وهي عملية تسمى بالدورة المائية . والتي تسمى أيضًا بالدورة الهيدرولوجية.

ويمكن القول أن دورة الماء في الطبيعة هي العملية التي تشهد حركة مستمرة للمياه من المحيطات إلى الهواء، وينقلها الهواء إلى أعلى طبقات الغلاف الجوي، ثم يعود إلى الأرض ثم مرة أخرى إلى مصادر. تتكون دورة الماء في الطبيعة من عدة مراحل وهي

مرحلة التبخر

  • في عملية التبخر، تنتقل جزيئات الماء من سطح الماء إلى الغلاف الجوي.
  • تنفصل جزيئات الماء عن بعضها البعض عندما تمتلك طاقة حركية، وعندما يحدث هذا الانفصال تتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية بعد صعودها إلى الغلاف الجوي، وتظهر على شكل بخار ماء.
  • هناك عوامل كثيرة تتأثر بعملية تبخر الماء، منها سرعة الرياح، ودرجة الحرارة، والرطوبة، ومساحة الجسم المائي، وكمية ضوء الشمس الساقط على الجسم المائي.
  • تعتبر المحيطات المصدر الرئيسي لبخار الماء في الغلاف الجوي، إلى جانب الجليد والثلج، الذي يتحول بعملية التسامي من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة البخار الماء في الغلاف الجوي. أَجواء.
  • تلعب عملية النتح دوراً في عملية التبخر في الغطاء النباتي. وفي هذه العملية تمتص جذور النباتات الرطوبة الموجودة في التربة، والتي تتحول إلى بخار بعد انتقالها إلى مسام الأوراق، ومن ثم إطلاقها. إلى الغلاف الجوي.
  • كما تتأثر عملية النتح بعدة عوامل منها درجة الحرارة التي تزداد كلما زاد معدل النتح وبالتالي تزيد قدرة الخلايا النباتية على فتح المسام وإطلاق الماء في الهواء.
  • ومن العوامل الأخرى رطوبة الهواء التي تزداد ويقل معدل النتح، وكذلك حركة الرياح التي عندما تزيد يزيد معها معدل النتح. لأنه يعمل عن طريق نقل جزيئات الماء إلى الغلاف الجوي.
  • وتتأثر عملية النتح أيضًا بنوع النبات، حيث تحتاج النباتات الصحراوية إلى كميات أقل من الماء لتصفية كميات أقل مقارنة بالأنواع الأخرى.
  • ويمكن القول أن بخار الماء يلعب دوراً اً في تكوين الرطوبة والضباب والغيوم في الغلاف الجوي، ولهذا يشكل هطول الأمطار، وعملية التبخر التي تقوم بها البحار والمحيطات والبحيرات، حوالي 90% من الرطوبة في الغلاف الجوي. الجو. الغلاف الجوي، والـ 10% المتبقية توفرها النباتات من خلال عملية النتح.
  • عندما تصل نسبة الرطوبة في الجو إلى 100%، يصل الغلاف الجوي إلى مرحلة التشبع وبالتالي تتوقف عملية التبخر ويبقى بخار الماء في طبقة التروبوسفير من الغلاف الجوي.

مرحلة التكثيف

  • مرحلة التكثيف هي وسيلة عودة الماء إلى الأرض، لأنها تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة.
  • هناك عدة حالات تحدث فيها عملية التكثيف، وهي عندما يصل الغلاف الجوي إلى حالة التشبع، عندما يمتلئ بذرات بخار الماء.
  • بالإضافة إلى اختلاط الكتل الهوائية مع بعضها البعض بدرجات حرارة مختلفة.
  • علاوة على ذلك، عندما يبرد بخار الماء عند صعوده إلى الغلاف الجوي، ويسخن الهواء القريب من سطح الأرض بواسطة الشمس، وبالتالي يصبح أخف وزنا، فإنه يرتفع إلى السطح ويختلط بالهواء البارد. وتحدث فيها عملية التكثيف ويحدث تكون السحب والغيوم، وتتكون قطرات صغيرة تعرف بقطرات الندى.

مرحلة هطول الأمطار

  • يهطل المطر من السماء بعد تكون السحب والغيوم، كما يتساقط بخار الماء على شكل أمطار وتساقط الثلوج عندما يبرد بخار الماء إلى درجة مناسبة، فيتكون الثلج.
  • تتم عملية هطول الأمطار من خلال عدة خطوات
    • وتتكون قطرات المطر من جزيئات الدخان أو الغبار العالقة في الهواء، والتي يتكثف عليها بخار الماء.
    • تتشكل الغيوم عندما تتراكم قطرات الماء ويرفعها الهواء الصاعد حتى لا تسقط مباشرة.
    • عندما تمتلئ السحب بقطرات الماء، يزداد حجمها وتتصادم جزيئات الماء مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى هطول الأمطار.
    • أما الثلج فهو عبارة عن رقاقات ثلجية تتساقط من السماء، نتيجة تحول بخار الماء مباشرة إلى بلورات ثلجية، وهي عملية تسمى التسامي.
    • وفي حالة البرد، عند حدوث العواصف، تتحرك الكتل الهوائية إلى الأعلى وتحيط بقطرات الماء. ونتيجة لذلك يتشكل البَرَد في السحب وتتجمد قطرات الماء وتسقط على الأرض مثل الحجارة. لأن السحب لا تستطيع نقله بهذا الحجم.
    • أما الصقيع فهو نتيجة التجمد الذي يحدث في قطرات الماء المتساقطة. الصقيع أكثر رطوبة من البرد، ولكن حجمه أصغر.

مرحلة التدفق

  • بعد سقوط مياه الأمطار على سطح الأرض تتوزع عليها بأكثر من طريقة
    • ويعود بعض هذا الماء إلى الغلاف الجوي بعد تبخره.
    • وتصب كمية منه في مياه البحار والمحيطات بعد جريانه على سطح الأرض.
    • تدخل كمية إلى التربة بعد امتصاصها وتكون جزءا من المياه الجوفية.
    • ويعود بعض هذا الهطول إلى الغلاف الجوي بعد أن تمتصه النباتات، وهي عملية تسمى النتح.
  • تهطل الغالبية العظمى من مياه الأمطار على المحيطات والبحار، ويعود جزء من كمية الأمطار إلى الأنهار ومن ثم البحار بعد أن تنقع في التربة، وتختلط بالمياه الجوفية، وتتحرك ببطء نحو الصخور.

أسئلة حول دورة الماء في الطبيعة.

فيما يلي بعض الأسئلة حول دورة الماء في الطبيعة، مع الإجابات

  • ما هي الحالات الفيزيائية للماء
    • يحتوي الماء على ثلاث حالات فيزيائية الحالة الصلبة، والحالة السائلة، والحالة الغازية.
  • ما هو دور المحيط في دورة الماء في الطبيعة
    • الدور الذي تلعبه المحيطات في دورة المياه في الطبيعة هو أنها تحتوي على 97% من إجمالي مياه الأرض، بالإضافة إلى أن المحيطات تمثل 86% من التبخر العالمي، ويتلقى المحيط 78% من هطول الأمطار العالمي.
  • ما هي مراحل دورة الماء في الطبيعة
    • تمر دورة المياه في الطبيعة بأربع مراحل مرحلة التبخر، ومرحلة التكثيف، ومرحلة هطول الأمطار، ومرحلة التدفق.
  • ماذا يحدث للماء عندما يسقط على الأرض
    • عندما يسقط الماء على الأرض، فإنه يتسرب إلى التربة والصخور من خلال مساحات صغيرة، وهي عملية تسمى الترشيح.
  • ما هو القطاع الأكثر استفادة من دورة المياه في الطبيعة
    • القطاع الزراعي هو القطاع الأكثر استفادة من دورة المياه في الطبيعة. والمياه النظيفة المنقولة خلال هذه الدورة هي المصدر الذي يعتمد عليه المزارعون ومربو الماشية في العمل وكسب العيش.

أهمية دورة الماء في الطبيعة

تكمن أهمية دورة الماء في الطبيعة فيما يلي

  • يساعد على توفير التربة المناسبة للزراعة.
  • يساعد على التحكم في المناخ وتنظيمه.
  • يوفر المياه العذبة لجميع الكائنات الحية على كوكب الأرض.
  • يعمل على تجديد مصادر المياه في الأرض، حيث يتجدد الماء من الجداول والبحار والأنهار.
  • تؤثر مراحل دورة المياه على النظم الطبيعية للأرض.
  • يساهم الجريان السطحي وهطول الأمطار في نقل الكبريت والفوسفور والنيتروجين والكربون إلى النظم البيئية المائية المختلفة.

ال

اترك تعليقاً