ما هي متلازمة هيتروكروميا
ما هي متلازمة تغاير اللون
تُعرف متلازمة تغاير اللون بأنها حالة طبية نادرة يمكن أن تؤثر على قزحية العين، مما ينعكس على لونها. القزحية هي الجزء الملون الذي يمكن رؤيته داخل العين، والتي تسمى في بعض الدول العربية “البؤبؤ”. يمكن أن يكون للقزحية لون معين لأنها تتأثر بصبغة الميلانين الموجودة في هذا الجزء من العين.
- تظهر متلازمة تغاير اللون على شكل اختلافات في لون قزحية عين الشخص ويوجد تصنيفان لهذه الحالة.
- يعتمد هذا التصنيف على كيفية تأثير متلازمة تغاير اللون على لون العين ومدى هذا التأثير.
- تحدث متلازمة تغاير اللون بشكل عام نتيجة لبعض التغيرات النوعية في صبغة الميلانين الموجودة في القزحية، والتي تتغير نتيجة عوامل مختلفة، بعضها بسبب عوامل وراثية والبعض الآخر بسبب عوامل خارجية.
- ولا تتعارض هذه الحالة مع ظهور أي من الأعراض المصاحبة، فقط اختلاف في اللون، وهذه الحالة لا تحتاج عادة إلى تدخل طبي، فهي ليست صفة وراثية ولا تستدعي القلق.
- ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات النادرة، التي يكون فيها السبب الأصلي لظهور متلازمة تغاير اللون هو وجود مشكلة صحية، عندها فقط يتم التدخل الطبي، ولكن باستخدام بعض الأدوية البسيطة والمناسبة المرض الذي يسبب ظهور هذه الحالة.
أسباب متلازمة تغاير اللون.
ذكرنا سابقاً أن متلازمة تغاير اللون لها أسباب عديدة، والتي تنقسم إلى أسباب وراثية أو أسباب خارجية مكتسبة، وفيما يلي سنحاول عرض الأسباب الأكثر شيوعاً.
أسباب وراثية
في معظم الحالات، تنشأ هذه الحالة بسبب وجود بعض الطفرات الجينية، التي تظهر لدى الشخص المصاب منذ ولادته، وهو ما يسمى بالتغاير الجيني. في معظم الأحيان، يظهر هذا النوع من الحالات بشكل حميد ولا يتطلب أي قلق. خاصة في حالة أن هذه الطفرة الجينية لم تكن مرتبطة بأي مشاكل صحية.
لكن تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات الأخرى التي تشمل أعراضها ظهور اختلاف في ألوان القزحية، وتتطلب هذه الحالات التدخل الطبي، ومنها ما يلي.
- متلازمة بلوخ سولزبيرجر.
- مرض بورنفيل.
- مرض فون ركلنغهاوزن.
- متلازمة هورنر.
- مرض هيرشسبرونغ.
- متلازمة واردنبرج.
الأسباب المكتسبة
في بعض الحالات النادرة، قد يبدأ لون العين بالتغير مع مرور الوقت، وهو ما يحدث غالبًا في مراحل متقدمة من العمر وينشأ نتيجة التعرض لبعض العوامل الخارجية المحددة، والتي يتم تحديدها على المستوى العلمي. مستوى تغاير اللون المكتسب، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي.
- يستخدم الشخص أنواعًا معينة من الأدوية، ومنها اللاتانوبروست الذي يستخدم لعلاج الجلوكوما.
- عندما يخضع الشخص لأنواع معينة من العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها داخل العين.
- يتعرض الشخص لنزيف أو تورم أو حتى لحادث في منطقة العين.
- بعض الأمراض يمكن أن تسبب تغيرات في لون العين، بما في ذلك أورام القزحية، والورم الأرومي العصبي، والتصبغ، والسكري، والزرق.
أنواع متلازمة تغاير اللون
يصنف التباين في درجة تغير اللون بشكل أساسي حسب سبب ظهورها، سواء كان سبب هذه الحالة وراثيا أو مكتسبا، ولكن بشكل عام يتم التمييز بين نوعين من تغير لون القزحية حسب الشخص المصاب. تتأثر القزحية بشكل كامل،
- أو أن القزحية قد تأثرت بشكل جزئي فقط، لكن بشكل عام يعتمد التصنيف الأساسي لمتلازمة تغاير اللون على سبب المرض، مع مراعاة لون الجزء المصاب من القزحية، إذا كان ذلك اللون أكثر قتامة. أو أفتح من اللون الطبيعي، ويمكن تصنيف أنواعه إلى التالي.
تغاير اللون الخلقي
هو نوع من عدم التجانس في اللون، يحدث نتيجة طفرة جينية تم توارثها من الأجيال السابقة، وداخل جسم الشخص الذي يعاني منها أصبحت الطفرة السائدة.
تغاير اللون القطاعي، المعروف أيضًا باسم تغاير اللون القطاعي
تتشكل قزحية الشخص المصاب نتيجة تغاير الألوان الجزئي، والذي يتكون من لونين مختلفين في نفس المنطقة. في هذه الحالة، تبدو بقعة العين المصابة ذات شكل غير منتظم ويختلف لونها عادة عن البقية. اللون الطبيعي للعين، بحيث لا تشكل تلك البقعة حلقة كاملة حول حدقة العين.
- وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كان الشخص مصاباً بهذه المتلازمة منذ ولادته، فهذا دليل على أن أحد والديه يعاني منها أيضاً.
قزحية غير طبيعية
تُعرف هذه الحالة بأن العين المصابة تأخذ لونًا أغمق من لون العين الطبيعي. تحدث هذه الحالة نتيجة لأسباب عديدة، وهي نادرة بشكل عام، بما في ذلك ما يلي.
- يعاني المريض من متلازمة “تشتت الصباغ” والتي تعرف بأنها فقدان تصبغ السطح الخلفي للقزحية، وفي المقابل يبدو أن الصباغ ينتشر بشكل متفرق داخل العين في أجزاء كثيرة بما في ذلك السطح الأساسي. من القزحية.
- كثرة الخلايا الصباغية (وحمة أوتا)
- فرط الميلانين الضخم، وهو زيادة التصبغ في القناة العنبية وزاوية الحجرة الأمامية.
- ورم عابي في القزحية، والذي يظهر كعقدة من الأنسجة الشبيهة بالورم، والتي يمكن رؤيتها إذا كان الشخص مصابًا بالورم الليفي العصبي.
كما أن هناك نوع آخر من القزحية غير الطبيعية، حيث يكون لونها أفتح من الطبيعي، والتي تنشأ نتيجة لأسباب عديدة، من بينها ما يلي.
- متلازمة باري رومبرج، والمعروفة أيضًا باسم الحثل النصفي التقدمي.
- سلس البول الصباغي، حيث تنخفض نسبة الإفراز في بعض مناطق القزحية، مما يؤدي إلى تغير لونها.
- عندما تعاني من التهاب القزحية المزمن.
- متلازمة هورنر المكتسبة.
- التهاب القزحية والجسم الهدبي المتغاير اللون في هذه الحالة، لا يظهر هذا الالتهاب أي أعراض، حيث تصبح القزحية ناقصة التصبغ وتظهر شاحبة اللون.
علاج متلازمة تغاير اللون.
ويجب على الشخص الذي يعاني من هذه الحالة أن يخضع للفحوصات اللازمة، وفي حال تبين أن حالته ليست بسبب وجود أي مشكلة صحية، ففي تلك الحالة لن يحتاج إلى الخضوع لأي علاج خاص، ولكن في في حال كانت الحالة نتيجة لبعض المشاكل الصحية، في هذه الحالة يتم إعطاء المريض العلاج اللازم والذي يتناسب مع حالته الطبية والصحية، بحيث يختلف العلاج الموصوف للمريض حسب الحالة الطبية. المشكلة التي تسبب ظهور متلازمة تغاير اللون.
الأسئلة المتداولة
ما هي حالة اختلاف ألوان العين
تباين الألوان هو حالة تحدث في لون القزحية، بحيث يكون لكل عين لون مختلف عن الأخرى.
ما هو لون العين الأصلي
خلال عملية التكوين الأولية داخل رحم الأم، تكون عيون جميع أنواع الأجنة والأطفال زرقاء اللون. وبحسب الأطباء المختصين فإن اللون الأزرق يرجع بشكل رئيسي إلى غياب الصبغة في العين.