رواية عائد الى حيفا للكاتب غسان كنفاني

تعتبر رواية العودة إلى حيفا لغسان كنفاني أروع روايات القرن العشرين، حيث يعد الكاتب من ألمع الروائيين العرب في ذلك الوقت. وتمكن من التعبير عن المعاناة التي تواجهها العائلات في فلسطين، وتحدث بشرح طريقة خاصة. عن التهجير القسري الذي حدث بعد نكبة عام 1948م، لذلك سنشرح من خلال موقعنا شخصيات رواية العودة إلى حيفا.

رواية العودة إلى حيفا لغسان كنفاني

يروي الروائي الفلسطيني غسان كنفاني من خلال روايته العودة إلى حيفا قصة عائلة فلسطينية عانت كما تعاني جميع العائلات التي نزحت بعد النكبة، كون هذا الراوي خيط من ذاكرة الألم الفلسطينية، ومرآة مما يعكس صورة الاغتراب الذي سيطر على كل عائلة هجرت أراضيها عام 1948م

تدور أحداث رواية العودة إلى حيفا حول عائلة فلسطينية في حيفا، حيث وقع قصف مفاجئ، مما جعل صفية تشعر بالقلق على زوجها سعيد الذي كان خارج المنزل وأودع ابنهما خمسة أشهر. خلدون مع جارتها وخرجت للبحث عن زوجها.

تخرج “صفية” لتجد زوجها “سعيد”، لكن القصف المتزايد يدفعهما بعيدًا عن حيهما، من زقاق إلى آخر، ومن مدينة شتات إلى أخرى، وقد مرت عشرون عامًا على تركها ابنها.

تبدأ الرواية سطورها منذ لحظة وصول بطليها سعيد وصفية إلى حيفا بعد غياب نحو عشرين عاماً بعد نكبة 1948م، إلى حيفا التي هجروها بعد هجرة قسرية بسبب الحرب، و وهي التي قالت عنها صفية «لم أتوقع أن أراها مرة أخرى»، فأجاب زوجها سعيد «إنك لا تراها، بل يعرضونها لك».

تبدأ المأساة الحقيقية لسعيد وصفية عندما يرون مجندًا تخلى تمامًا عن هويته العربية، بل وأصبح يهوديًا. كان ذلك بمثابة إطلاق الرصاصة الأخيرة على قلوبهم، إذ سُرق منهم كل شيء البيت، الطفل خلدون. والذكريات والوطن.

شخصيات من رواية العودة إلى حيفا.

كما تحتوي العودة إلى حيفا على عدد من الشخصيات الرئيسية والداعمة، يلعب كل منهم دوراً مهماً وبارزاً طوال أحداث الرواية. ومن هذه الشخصيات ما يلي

1- الأب سعيد

والأب سعيد هو أحد أبطال الرواية، أي شخصية رئيسية. عانى من الظلم والخسارة والحرمان نتيجة الاحتلال، وأصبح بلا مأوى بسبب الحرب التي دارت عام 1948م. وكان منزله هو السبب وراء ترك ابنه “خلدون” وحيداً ونادماً بشدة على مغادرته وطنه .

2- الأم صفية

الأم صفية أم فلسطينية أرادت الذهاب للبحث عن زوجها. لقد فقدت ابنها ولم تتمكن من العودة إلى المنزل لتأخذه. عاشت مع زوجها مأساة الحرب ولجأت إلى بلد آخر، تاركة وراءها كل شيء. .

3- طفل خلدون

خلدون هو ابن سعيد وصفية، الذي ترك وحده في المنزل عندما كان عمره حوالي خمسة أشهر. نشأ في أسرة يهودية وغير اسمه إلى دوف وعمل ضابطا في الجيش الصهيوني. أحد الشخصيات الرئيسية في الرواية.

4- معدلات وبدر اللبدة

وهو فلسطيني من يافا، جار الأستاذ سعيد في رام الله. وسافر بعد ذلك إلى الكويت وعاد إلى وطنه فور فتح الدخول.

بدر هو شقيق فارس. وهو أول من حمل السلاح في منطقة العجمي واستشهد في سبيل استقلال بلاده.

5- الرجل العربي

العربي رجل طويل داكن البشرة من يافا. تم هدم منزله خلال الحرب. وانضم إلى صفوف المقاتلين واعتقله اليهود بعد عودته إلى مدينته المهجورة منذ فترة طويلة.

مؤلف رواية العودة إلى حيفا

مؤلف رواية العودة إلى حيفا هو الكاتب والروائي غسان كنفاني. ولد في 9 إبريل 1936م في شمال فلسطين وتحديداً في عكا، وعاش مع عائلته في يافا حتى عام 1948م، وبعدها اضطر لذلك. وهاجر بأهله، وكان أهدأ إخوته.

وعلى الصعيد الأدبي، كان غسان كنفاني روائيا فلسطينيا بارزا، وأسرت كتاباته كل من قرأها، حيث وضع كفاحه على الورق حتى ترجمت إلى ما يقرب من 17 لغة وانتشرت كالنار في الهشيم في حوالي 20 دولة. نشر خلال حياته 18. كتابًا وغيرها الكثير. لديها العديد من العناصر.

لم ينفذ غسان كنفاني أي عمليات انتحارية أو حتى إطلاق نار من بندقية، لكن قلمه كان كافيا ليصبح هدفا للموساد الإسرائيلي. استشهد في 8 تموز 1972 في بيروت جراء انفجار سيارة مفخخة. وكان برفقته ابنة أخيه التي لم يتجاوز عمرها 17 عاما.

تمكن الكاتب والروائي غسان كنفاني من تلخيص وشرح المعاناة التي تمر بها كل عائلة في فلسطين بعد النكبة التي حدثت عام 1948م، والعائلات التي هُجرت قسراً من منازلها والتحول الكبير الذي حدث في سبل عيشها. حياة. خلال تلك الفترة.

اترك تعليقاً