تُعتبر الأنساب أحد أهم العناصر في الثقافة العربية، حيث يمثل التعرف على الأصول والفروع جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية،في هذا السياق، يبرز اسم العطاوي كواحد من القبائل العريقة التي تثير اهتمام الكثير من الباحثين والمهتمين بتاريخ القبائل وأصولها،يسعى الكثيرون إلى معرفة أصولهم وانتماءاتهم العائلية كوسيلة لإحياء التراث والتاريخ،لذلك، يستعرض هذا المقال أصول قبيلة العطاوي، ومعرفة ما إذا كانوا ينتمون إلى روق أو برقا، إضافةً إلى بعض المعلومات حول توزعهم ودورهم الاجتماعي والسياسي.
العطاوي وش يرجع
للإجابة عن سؤال “العطاوي وش يرجع”، يتوجب علينا فهم نسب قبيلة بني عطية،تشهد العديد من المصادر على أن قبيلة العطاوي تعود إلى معاذ الذي ينحدر من نسل أسد بن خزيمة،تُعتبر القبيلة من القبائل العريقة التي تحمل تاريخًا غنيًا يمتد لآلاف السنين، إذ أنها تلعب دورًا مهمًا في النسيج الاجتماعي في شبه الجزيرة العربية.
تتفرع هذه القبيلة إلى عدد كبير من القبائل الأخرى التي تسعى خلف شرف الانتساب إلى الصحابة، وهو ما يضيف إلى عراقة القبيلة وتميزها بين القبائل العربية الأخرى.
وفقًا لأبحاث علم النسب، فإن العطاوي ينتمي أصول الخندفية العدنانية التي تسكن شمال غرب السعودية، حيث يُطلق على أبناء هذه القبيلة “العطوات”، بينما يُعرف الواحد منهم باسم “عطوي” أو “عطاوي”،كما أن القبيلة تشتهر بصلة القرابة التي تجمع بينها وبين العديد من القبائل العربية الشهيرة.
العطاوي روقي ولا برقاوي
يطرح العديد من المهتمين بعلوم الأنساب سؤالاً مهماً حول أصول قبيلة العطاوي،يتساءلون عما إذا كانوا ينتمون إلى قبيلة “برقة” أو “روقة”، وهما الفروع الأساسية في قبيلة عتيبة،لكن وفقًا للعديد من الدراسات، لا تتبع العطاوي، في الأساس، لقبيلة عتيبة،جاء عنها العديد من الآراء التي توضح أصولهم.
من بين الآراء التي طرحها المؤرخون، تُشير بعض المصادر إلى أن العطاوي يعودون إلى عطية العوفي البكري، كما ورد في مخطوطة ابن حزم، الذي عَرّف أن هذا الشخص ينتمي إلى بني عوف بن سعد، ويعتبر فخذًا من بني عمرو بن عباد بن بكر بن وائل،وقد أضاف بعض النسابين أيضًا أنهم يعودون إلى قبيلة هذيل، وهذا ما يعتبر من أقدم الوثائق التي تناولت أصل العطاوي.
ديرة قبيلة العطاوي
بعد فهم أصول قبيلة العطاوي، يبقى سؤال آخر مهم؛ وهو “أين تقع ديرة عائلة العطاوي”،يتواجد أبناء هذه القبيلة في النصف الشمالي من المملكة العربية السعودية، بدءًا من العويرض حتى الوصول إلى المواهيب،تاريخيًا، سكنوا في مناطق مثل تبوك وضواحيها، ولعب أبناء العشائر هناك دورًا رئيسيًا في الحياة الاجتماعية والسياسية.
يمتاز التوزيع الديموغرافي للعطاوي بوجودهم في العديد من المواقع التي تشمل حالة عمار، حسمى، بئر ابن هرماس، مغيراء الطبيق، القليبة، تيماء، وجبل اللوز، إضافةً إلى حرة بني عطية المعروفة أيضًا بـ (الرهاة)،ومن الجدير بالذكر أن أبناء العطاوي لم يقتصر تواجدهم داخل المملكة فقط، بل يتواجدون أيضًا في جمهورية مصر العربية، تحديدًا في صعيد مصر وصحراء سيناء، وكذلك في المناطق الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية.
شيوخ قبيلة العطاوي
بالطبع، تحظى قبيلة العطاوي بعدد من الشخصيات القيادية التاريخية التي أثرت في مسار القبيلة عبر الزمن،تعتبر هذه الشخصيات رمزًا للفخر والاعتزاز، حيث ساهموا في الحفاظ على التقاليد العائلية العريقة ونقلها للأجيال القادمة.
- الشيوخ المؤسسون في نجد بن حميد، بن محيا، الهيضل، بن حجنه، بن شليويح، الغويري، بن جامع، الدهينة، بن عور، بن حمد، الزلامي، بن طويق، بن رازن، بن بصان والحبيل.
- شيوخ عتيبة بالحجاز بن مطر، بن هليل، ابلعون، بن عايد وبن ثعلبي.
أعلام عائلة العطاوي
لقد أنجبت عائلة العطاوي العديد من الشخصيات البارزة في مجالات متعددة، سواء في الأدب أو السياسة أو العلوم،تلعب هذه الشخصيات دورًا مهمًا في بناء المجتمع السعودي وتعزيز قيمه الثقافية.
- ابتسام العطاوي.
- الشاعر شليويح العطاوي.
- عبد الرحمن العطاوي.
- الكاتب فيصل العطاوي.
فروع قبيلة بني عطية
عند عودتنا إلى مناقشة نسب قبيلة العطاوي، من الضروري التعرف على الفروع الأخرى والنسب التي تفرعت عن هذه القبيلة الكبيرة، التي تتسم بتنوعها وثرائها التاريخي.
أولًا قبيلة السليمات
قسم المؤرخون فرع السليمات إلى ثلاث مجموعات رئيسية العبادلة، المواضية، والحماديين، حيث أن كل مجموعة من هذه الفروع تضم العديد من العشائر والأفخاذ.
- الضروج.
- الضبع.
- أبو جنيب.
- العضدة.
- الايديات.
- الجعيبات.
- الرشيدات.
- العراعره.
- السودان.
- السواعده.
- المسيعديين.
- المعايشة.
- الدرعان.
- الديادرة.
- التراقوة.
- الوقيات.
- المحاسنة.
- الرهايفة.
- المراضية.
- العداسين.
- الربايحه.
ثانيًا عشيرة العطيات
- الحمران.
- الفرجات.
- الصباحيين.
ثالثًا عشيرة العليين
- الجميعانيين.
- الرويعيات.
- العرجان.
- السعيدات.
- الدواغرة.
- السلمانيين.
- البطاوين.
- الكرشة.
- الذيبة.
- الزعاتره.
- القواسمة.
رابعًا قبيلة السبوت (المراعيه والبريكات والرواضين)
- الزلوع.
- الموسه.
- السمايمه.
- السويعدات.
- النجرة.
- النجيعات.
خامسًا عشيرة البريكات
- الرعيات.
- القرعان.
- المحالسه.
سادسًا عشيرة الرواضين
- البريكات.
- المدادحه.
سابعًا قبيلة الخضرة (العمريين والمحيسنيين)
- المسعد.
- المجانين.
- الرواضين.
- الحسنات.
- الفقراء.
- الغوانمة.
ثامنًا عشيرة المحيسنيين
- العماويه.
- العويضات.
- العقايله.
- المهانيه.
- العيد.
- الذنيبات.
- الشقران.
- الحمدانيين.
تاسعًا عشيرة القعيسات
- العايد.
- السليم.
- الهذيلات.
عاشرًا عشيرة الرواضين
- الزيادين.
- السعايدة.
- الفريجات.
- الذييبات.
إحدى عشر الفنادلة
- التذاريب.
- الزوايده.
- المسلميين.
- الصراهده.
إثني عشر المصابحة
- الرواشده.
- الخويرات.
- الغوانمه.
- العديلات.
- الحنكان.
- الردسة.
ثلاث عشر السويلميين
- العطاطرة.
- المضالعه.
- الوكلة.
- الحسونات.
- السروح.
- الصناعيين.
- الجريدات.
- الدحالين.
- التماسحه.
- الخبايثه.
- الجودات.
- الحياينه.
رابع عشر العقيلات
- الهرامسه.
- العصيفات.
- الخليفات.
- الهشايمة.
- الشمالا.
- الجرابعة.
- الصقرة.
- الفقراء.
- القوانية.
- الرشيد.
- المضاعين.
- العقداء.
- الشطايطة.
- الحناحنه.
- العلاديه.
- النصيرات.
- الردون.
خامس عشر الربيلات
- الحوامده.
- السعور.
- النوابته.
- الدباوين.
- الجميعات.
- العيدي.
- العطون.
- العثامين.
سادس عشر الغنيمات ومنهم
- الطويط.
- الكميان.
- النصايره.
- القراعان.
- القرينات.
سابع عشر الخمايسة
- الفراركه.
- المباركيين.
- الهلولات.
- الضيوفية.
- التجرة.
- الهلبان.
- الوباريه.
- الفلايله.
- الرباعيين.
- النشرة.
- العمِيرات.
- الحماديين.
- الشلابية.
- الصوالحة.
- الدراوشة.
- الزرارعة.
- الهيمه.
- العمدان.
- الدعامين.
- الحمدات.
ثامن عشر السعيدانيين
- الرضام.
- الزملان.
- الصدافين.
- الغنيمات.
- النواقه.
- الركابات.
- المحينات.
- الحمدانيين.
- الشقران.
- الخضيرات.
- الجرابعه.
- الدوالية.
- القبالين.
تاسع عشر الرماضين
- المداميه.
- العسوفية.
- الطرابشه.
- الغمامضه.
- الصقاقعه.
بذلك، نجد أن العطاوي، بما يحملونه من التاريخ الحافل والأصالة، يُعدون من القبائل المتميزة في المجتمع العربي، حيث تُقّر عراقتهم بشجاعتهم وكرمهم،تأخذ الأنساب طابعًا شعبيًا يتجلى في التواصل الاجتماعي والهوية الثقافية، مما يجعلهم جزءًا من التراث العربي الأصيل، وهو ما يستوجب البحث والتعمق في معرفته لإحياء هذه القيم العظيمة،يمثل هذا البحث دعوة للأجيال القادمة للاهتمام بتقاليدهم وأصلهم ونسبهم، واستمرار الارتباط بتلك القيم التي أسسها الأجداد عبر العصور، مما يعد دليلاً على الهوية والانتماء.
