من المعروف أن فترة الحمل تحمل العديد من التغيرات الجسدية والنفسية التي تواجهها المرأة، وتُعتبر الرغبة في تناول أطعمة معينة، والمعروفة بالوحم، واحدة من أبرز تلك التغيرات،يُعتقد أن هذه الرغبة مرتبطة بجنس المولود، إذ تدور العديد من الأقاويل حول العلاقة المحتملة بين نوع الجنين ونمط الطعام الذي تشتهي الحامل،ستتناول هذه المقالة تلك العلاقة وغيرها من التفاصيل التي تتعلق بالوحم خلال فترة الحمل.

تعريف الوحم

الوحم هو مصطلح يُستخدم لوصف الحالة التي تمر بها المرأة الحامل عندما تشتهي أنواعا معينة من الطعام،تختلف هذه الرغبات بشكل كبير بين النساء، حيث قد تشتهي بعض النساء أطعمة حلوة أو مالحة، بينما تتجنب أخريات تلك الأنواع،عادةً ما يحدث الوحم في الأسابيع الأولى من الحمل، ويستمر لفترات مختلفة قد تصل إلى الشهور،لا توجد أدلة علمية قاطعة تدعم الفرضيات المرتبطة بعلاقة الوحم بنوع الجنين، ولكن هذه الأقاويل اتخذت شعبية كبيرة في المجتمعات المختلفة.

الوحم على اللحم ونوع الجنين

تشير بعض الأقاويل الشعبية إلى وجود علاقة بين الوحم على اللحم ونوع الجنين،يُعتقد أن الرغبة في تناول لحم الدجاج قد تكون مؤشراً على أن المرأة حامل بأنثى، في حين أن عدم تقبل اللحوم الحمراء قد يشير إلى ذلك أيضًا،وعلى الجانب الآخر، إذا كانت المرأة تفضل تناول اللحوم الحمراء وتنفّر من لحم الدجاج، فربما تكون حاملًا بذكر،لكن ينبغي أن نلاحظ أن هذه الاعتماديات ليست مدعومة بأدلة علمية، بل هي عبارة عن معتقدات شعبية متوارثة.

الوحم على السمك وجنس الجنين

تعتبر الرغبة في تناول السمك أيضاً من الإشارات التي يتحدث عنها البعض في سياق تحديد جنس الجنين،يُقال إن من تحب تناول السمك بشغف خلال الحمل، فإن ذلك قد يوحي بأنها حامل بأنثى،وعلى العكس، إذا كانت تنفر من السمك وترفض تناوله، فقد يدل ذلك على حملها بذكر،ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه مجرد خرافات سائدة ولا تستند إلى أسس علمية.

الوحم على البرتقال وجنس الجنين

عندما يتعلق الأمر بجنس الجنين، فإن بعض النساء قد يشعرن برغبة قوية في تناول البرتقال أو شرب عصير البرتقال أثناء حملهن،يُقال إن المرأة التي تشتهي هذه الفاكهة قد تكون حاملًا بأنثى، بينما قد تشير نفرتها من البرتقال إلى احتمال حملها بذكر،لذا، تُعتبر هذه الحالة واحدة من العديد من المعتقدات الشعبية حول نوع الجنين.

طرق تقليدية لمعرفة نوع الجنين

في الماضي، كان هناك العديد من الطرق التقليدية التي تتبعها الأمهات لتوقع جنس الجنين، لكن العديد من هذه الطرق ليست علمية وقد تختلف نتيجة كل امرأة،تتضمن هذه الطرق

شكل البطن

يُعتقد أن شكل بطن الحامل يمكن أن يشير إلى جنس الجنين،إذا كانت البطن بارزة بشكل دائري، يُفترض أنها حامل بأنثى، بينما الشكل البيضاوي يمكن أن يشير إلى ذكر.

طريقة الخاتم

تتضمن هذه الطريقة ربط خاتم على خيط صوفي وتركه في الهواء،إن تحرك الخاتم في دوائر، يُعتبر إشارة إلى أن الجنين أنثى، بينما الحركة الأمامية والخلفية تشير إلى ذكر.

مراقبة الوحم

إذا كانت الحامل تشتهي الحلوى والشيكولاتة، يُعتقد أن جنس المولود هي أنثى، بينما إذا كانت تشتهي الأطعمة المالحة، فيُتوقع أن يكون المولود ذكراً.

مراقبة نوم الحامل

تفيد بعض المعتقدات بأن الحامل التي تنام على جانبها الأيسر تحمل ذكراً، بينما إذا كانت تنام على الجانب الأيمن، فقد تحمل أنثى.

بشرة المرأة الحامل

التغيرات في البشرة قد تُعتبر مؤشرات أيضًا،إذا أصبحت البشرة أكثر جفافاً، يُقال إن الجنين ذكر، وإذا كانت البشرة أكثر نعومة، يُشاع أن الجنين أنثى.

إرهاق الحامل

إرهاق المرأة الحامل قد يكون له دلالات كذلك، فإذا كان الإرهاق يزيد مع تقدم الحمل، يُعتقد أنها حامل بأنثى، في حين أن الشعور بالنشاط قد يشير إلى حمل بذكر.

الطرق العلمية لمعرفة نوع الجنين

أما بالنسبة للطرق العلمية المتبعة في معرفة جنس الجنين، فهي تشمل

الأشعة الفوق صوتية

يستخدم الأطباء الأشعة الفوق صوتية كوسيلة موثوقة لتحديد نوع الجنين،وتكون الكفاءة عادة أعلى في الأسابيع من 18 إلى 22 من الحمل، حيث يتم تصوير الأعضاء التناسلية للجنين.

الأشعة التلفزيونية ثلاثية أو رباعية الأبعاد

تساعد الأشعة الثلاثية الأبعاد في تقديم صورة أكثر وضوحًا وتفصيلاً للجنين، مما يتيح التعرف على نوعه بدقة من الأسبوع 24 من الحمل.

التحاليل الجينية

يمكن استخدام التحاليل الجينية لتحديد نوع الجنين، إضافة إلى القدرة على كشف بعض الأمراض الوراثية المحتملة.

الفرق بين حمل الولد والبنت علمياً

يتحدد نوع الجنين بناءً على الكروموسومات التي يحملها الحيوان المنوي الذي يخصب البويضة،البويضة تحمل الكروموسوم X، بينما الحيوانات المنوية تحمل إما X أو Y، مما يحدد جنس المولود،تعتمد هذه العملية على التقاء الحبيبات التناسلية والعملية التي تتبع ذلك.

في الختام، تتنوع المعلومات المتعلقة بالوحم على اللحم ونوع الجنين، ونظريات تحديد جنس المولود،وعلى الرغم من وجود العديد من الطرق التقليدية والشعبية التي تناولناها، يظل استخدام التكنولوجيا الحديثة الطب هو الأكثر دقة وأمانًا في تحديد جنس الجنين،نتطلع لمتابعة المزيد من المواضيع المثيرة والمفيدة في المستقبل عبر موقعنا.