تعد جراحة القلب أحد التخصصات الطبية الحيوية التي تحتل مكانة بارزة في علم الطب، إذ تتركز جهود المتخصصين في هذا المجال على معالجة المشكلات المتعلقة بالقلب، الذي يُعتبر عضوًا حيويًا يعمل على ضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم،كما توجد العديد من الأمراض القلبية التي قد تؤثر على كفاءة هذه العضلة مما يستدعي تدخل الأطباء لإجراء عمليات جراحية تساهم في تحسين صحة المريض،في هذا المقال، سنتناول مظاهر هذا التخصص المتنامي وأهم النواحي المتعلقة به.

تخصص جراحة القلب

  • يُقسم تخصص جراحة القلب إلى نوعين أساسين، وهما عمليات القلب المغلق وعمليات القلب المفتوح، حيث يختلف هذان النوعان وفقًا لاستخدام جهاز يقوم بوظيفة القلب خلال العملية أم لا.
  • يمكن تعريف القلب على أنه عضلة تحتوي على تجويف داخلي ينقسم إلى أربعة أجزاء؛ اثنان منها يُعرفان بالبطينين حيث يستقبل البطين الأيمن الدم المحمّل بالأكسجين من الجسم ويرسله إلى الرئتين، بينما يقوم البطين الأيسر بضخ الدم المؤكسد إلى باقي الجسم.
  • تحتوى القلب أيضًا على مجموعة من الصمامات التي تعمل على التحكم في اتجاه تدفق الدم، وعند إصابة أحد هذه الأوردة أو الشرايين بأي مظهر من مظاهر الأمراض، يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا.
  • تعتبر عملية الربط للشريان التاجي التي أجرها الجراح النرويجي أكسيل كبيلن في عام 1895 هي البداية التاريخية لعمليات جراحة القلب، حيث عُدَّت خطوة مهمة في تطوير هذا المجال.
  • رغم نجاح العملية حينها، إلا أن المريض توفي بعد ثلاثة أيام بسبب ارتفاع درجة حرارته، مما يدل على التحديات الكبيرة التي كانت تواجهها الجراحة القلبية في ذلك الوقت.
  • تعتبر جراحة الأوعية الدموية أيضًا جزءًا من جراحة القلب، وتشمل تقنيات لعلاج تضيق الشرايين الأورطية وتحويلها، رغم أن معظم هذه العمليات تعتبر تقنيًا منفصلة.
  • يُعتبر الدكتور مجدي يعقوب من أبرز الأسماء في مجال جراحة القلب، وقد نال شهرة عالمية عن طريق أسلوبه المبتكر في التعامل مع الحالات المعقدة.

أيضًا، سنتناول في الفقرات التالية تفاصيل إضافية حول

جراحة القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب

  • تشمل أمراض القلب عند الأطفال عيوبًا خلقية، يمكن أن تؤثر على شكل القلب ووظيفته، مثل الثقوب القلبية.
  • أما بالنسبة للبالغين، فإن الأمراض القلبية غالبًا ما تكون مكتسبة نتيجة لعدة عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، بالإضافة إلى عوامل وراثية وسلوكية مثل السمنة والتوتر النفسي.
  • في حالات معينة، قد تتطلب العمليات الجراحية تدخلًا لتعديل مسار الدم باستخدام أجهزة صناعية، مما يتيح للجراح أداء العملية بسلاسة أكبر.
  • يمكن إجراء عمليات عِدة لعلاج ضيق الشرايين دون الحاجة إلى إيقاف القلب، بينما ينبغي فتح القلب في حال كان التدخل متعلقًا بالصمامات.
  • العمليات المعنية بالشرايين تتطلب إجراءات دقيقة تشمل الاستعانة بوصلات من الصدر أو الأرجل لإعادة توجيه تدفق الدم.
  • يمكن أن تؤدي عمليات القلب المفتوح إلى توقف عضلة القلب، ولكن يستعيد القلب عمله بعد تفعيل الدورة الدموية مجددًا.

وفيما يلي بعض المعلومات حول

جراحة القلب المفتوح

  • تجري عملية القلب المفتوح من خلال فتح القفص الصدري والوصول إلى القلب، وقد يتطلب الأمر فتح القلب أيضًا حسب الحاجة.
  • تميز باكتشاف طريقة إجراء العمليات القلبية بعد فتح القلب من قبل باحثين في جامعة تورنتو، مما أدى إلى تحقيق تقدم كبير في الجراحة.
  • خلال عام 1953، تم استخدام أساليب جديدة لإجراء عمليات القلب المفتوح، بما في ذلك استخدام التخدير الموضعي.
  • طالما أن انخفاض درجة حرارة الجسم كان مطلوبًا لتنفيذ الجراحة، تم تطوير طرق بديلة لتنفيذ العمليات بنجاح.
  • تطور استخدام المجازفة القلبية مع الوقت لتحسين نتائج العمليات، بما في ذلك استخدام مضخات متطورة.
  • شهد عام 1960 إجراء أول عملية قلب مفتوح ناجحة بواسطة الجراح نزيه زهدي.
  • تشمل الإنجازات العملية الأولى لزراعة قلب، رغم وفاة المريض بعد فترة وجيزة بسبب مرض آخر.

جراحات القلب والأوعية الدموية للأطفال

  • تعتبر أول عملية جراحية للأمراض القلبية عند الأطفال من الطرق الرائدة التي تمت في السويد لعلاج عيب خلقي.
  • تحسنت تقنيات إصلاح العيوب القلبية لدى الأطفال بشكل كبير في أواخر الأربعينات.
  • تمت عمليات ناجحة لإصلاح الثقوب القلبية للأطفال في عمر صغيرة بفضل التطور في أساليب الجراحة.
  • في مصر، يُولد سنويًا قرابة 25000 طفل يعانون من العيوب الخلقية القلبية، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا للجراحين.
  • بينما لا تتطلب بعض الأحيان جراحة، قد تشكل العيوب الخلقية تحديات كبيرة لأطفال.

التدخل المبكر لإصلاح التشوهات القلبية

  • تطورت الجراحات القلبية بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية، مما أتاح فرصًا جديدة لعلاج حالات إضافية.
  • أظهرت التقنيات الجديدة نجاحًا في معالجة الحالات المرتبطة بمشكلات صمامات القلب.

مخاطر جراحات القلب والأوعية الدموية

  • على الرغم من تحسين تقنيات الجراحة، لا يزال معدل الوفيات نتيجة الجراحة يتراوح ما بين 4 إلى 6%.
  • يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث نوبات قلبية، وتبلغ نسبة السكتات الدماغية حوالي 5% لدى المرضى.
  • تفعيل نموذج يورو سكور يمكن أن يساعد في تقييم أداء وحدات الجراحة وجراحيها.
  • تتعرض العمليات لجوانب العدوى التي قد تتسبب في مضاعفاتٍ لاحقة تتطلب الرعاية الطبية المستمرة.

الأمراض والعلاجات التي يشملها تخصص جراحة القلب

  • يغطي تخصص جراحة القلب جميع أشكال الأمراض القلبية، بما فيها العمليات الجراحية والعمليات التصحيحية.
  • تشمل العمليات الجراحية عمليات قلب مفتوح ونقل الأوعية الدموية.
  • تحتوي القائمة أيضًا على علاج الأمراض الوراثية وعلاج عن طريق القسطرة.

في الختام، تناولنا في هذا المقال تفاصيل حول تخصص جراحة القلب، مستعرضين أهمية هذا المجال في تطور الطب،لقد أظهرنا التقدم الذي أُحرز في الأداء الجراحي وكيفية معالجة أمراض القلب المختلفة، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى،المعرفة بتفاصيل هذا العلم الحيوي قد تساعد في دعم الوعي الصحي حول الحاجة إلى عمليات القلب وأعراض الأمراض القلبية وأهمية الكشف المبكر والعلاج المناسب لتحقيق نتائج إيجابية.