تعد فترة الحمل من أجمل وأهم الفترات التي تمر بها المرأة، ولكنها قد تكون مصحوبة بالعديد من المخاوف والقلق، خاصة عندما تلاحظ الأم تغيرات في حركة جنينها،تعتبر الحركة الطبيعية للجنين علامة صحية تؤكد نموه وتطوره السليم،في هذا المقال، سنتناول مسألة انخفاض حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل، حيث تشعر الكثير من الأمهات بالقلق حول هذا الأمر، مما يدفعهن إلى البحث عن إجابات موثوقة من الأطباء،سنتناول في هذه الدراسة الأسباب المحتملة لذلك، ونستعرض نصائح طبية حول كيفية التعامل مع هذه الحالة، مما يساعد الأمهات على التكيف مع هذه المرحلة بشكل أفضل.

لماذا تقل حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل وتضعف

يعتبر انخفاض حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل قضية تثير القلق لدى العديد من الأمهات الحوامل،يقترح الأطباء عدة أسباب تؤدي إلى هذه الحالة، حيث تختلف العوامل من حالة لأخرى،من المهم أن تفهم الأمهات هذه الأسباب من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة والمتابعة الطبية إذا لزم الأمر.

يمكن أن تكون الأسباب المتعلقة بانخفاض الحركة متعددة، ومن المهم أن تكون الأمهات على دراية بها،من بين هذه الأسباب

  • نقص الأكسجين الذي يصل إلى الطفل من خلال الحبل السري، مما يؤدي إلى ضعف حركة الجنين في الشهر الثامن.
  • انخفاض مستوى سائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين، وهو حالة طبية يجب معالجتها بسرعة وبشكل فعال.
  • التفاف الحبل السري حول الجنين قد يسبب أيضًا تدهور حركته، كما أن هذا يؤدي إلى تقليل كمية الغذاء الواصلة إليه.
  • وجود تكلسات أو عقبات تمنع الجنين من الحركة بحرية كافية.
  • التدخين المفرط لدى الأم أو تناولها لكميات كبيرة من الكافيين.
  • تغذية الأم غير السليمة، ونقص العناصر الأساسية في نظامها الغذائي.
  • ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية على الأم والجنين.
  • تناول المسكنات أو الأدوية المهدئة التي تساعد في التعامل مع الأرق والتوتر الذي قد تعاني منه الحامل في الأسابيع الأخيرة.
  • ضيق الرحم وكبر حجم الجنين يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على الحركة.
  • نقص الحديد في جسم الأم قد يؤدي أيضًا لتقليل حركة الجنين بشكل ملحوظ.
  • في بعض الأحيان، قد تخلط الأم بين حركة الجنين وحركة الأمعاء، خاصة إذا كانت تعاني من مشاكل هضمية.
  • قد تؤدي تغيرات وضعية الجنين استعدادًا للولادة إلى انخفاض الحركة، حيث يتحرك رأسه نحو عنق الرحم.
  • المشيمة الأمامية يمكن أن تخفف من تأثير حركة الجنين، مما يجعله أقل وضوحًا للأم.
  • الوزن الزائد للأم، على وجه الخصوص في منطقة البطن، قد يقلل من شعورها بحركة الطفل.

نصائح للوقاية من قلة حركة الجنين

هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تتخذها النساء الحوامل لتقليل خطر حدوث قلة حركة الجنين،من الأهمية بمكان المحافظة على نمط حياة صحي ومتوازن خلال هذه الفترة.

  • يجب على الأمهات الحرص على الاستلقاء على السرير كل أربع ساعات كحد أقصى للاطمئنان على حركة الجنين.
  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الألياف، للمساعدة في تفادي الإمساك وضمان صحة الأم والجنين.
  • الابتعاد عن المنبهات والكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية قدر الإمكان.
  • الفحص الدوري مع الطبيب لمتابعة صحة الجنين وعدد حركته بشكل منتظم.
  • شرب كمية كافية من السوائل، بمعدل لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على الترطيب.
  • تجنب التوتر والقلق عن طريق ممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميًا لتحفيز الدورة الدموية.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة والحفاظ على وضعيات مريحة للجلوس.

كيفية التصرف عندما تقل حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل وتضعف

بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ينصح الأطباء الأمهات بمتابعة حركة الجنين بشكل دوري، حيث تعتبر الحركة مؤشرًا هامًا على صحة الجنين،إذا شعرت الأم أن حركة الجنين قد تراجعت، فمن المستحسن اتباع بعض الخطوات.

يجب على الأم الاستلقاء على جانبها الأيسر والتركيز على حركة الجنين لمدة ساعتين، مع تناول الحلويات أو المشروبات الغازية، حيث قد تساعد هذه العوامل في تحفيز الحركة،إذا كان لا يزال هناك شعور بانخفاض الحركة أو الكمية أقل من عشرة حركات خلال تلك الفترة، يجب ة الطبيب لمتابعة الحالة.

في النهاية، تُعتبر حركة الجنين عاملًا مهمًا في تقييم صحة الحمل، لكن لا يجوز الاعتماد عليها وحدها كمؤشر للصحة،إن استشارة المتخصصين والمراقبة الدقيقة هي الوسائل الأكثر أهمية لضمان سلامة الأم والجنين معًا،نتمنى للأمهات دوام الصحة والعافية خلال هذه الفترة المهمة من حياتهن.