إن فترة الحمل هي واحدة من أكثر الفترات إثارة وتحديًا في حياة المرأة، فهي تتطلب اهتمامًا خاصًا ورعاية دقيقة لصحة الجنين،تشعر العديد من الأمهات بالقلق حيال حركة جنينهن، وخصوصًا عند الحمل لأول مرة،تثير حركة الجنين فضول الأمهات، حيث يرغبن في فهم الأوقات التي تبدأ فيها الحركة وما يمكن أن يؤثر عليها،لذا، تسلط هذه المقالة الضوء على موضوع حركة الجنين، موعد بدايتها، وتحليل العوامل التي تؤثر فيها، بالإضافة إلى اقتراح أساليب قد تساعد على هذه الحركة.

متى تبدأ حركة الجنين الذكر

يمكن للعديد من الأمهات أن يتساءلن متى تبدأ حركة الجنين الذكر بشكل عام، تبدأ حركات الجنين الذكر في الشهر الرابع من الحمل،في بعض الحالات، يمكن أن تشعر الأم بحركة الجنين في نهاية الشهر الثالث،ومن المعروف أن حركة الجنين الذكر تكون عادة أكثر قوة مقارنةً بحركة الجنين الأنثى،لذا، تشعر الأم بمزيد من الطمأنينة عندما تواجه الأعراض الإيجابية لحركة جنينها، مما يعكس الصحة الجيدة.

مع تقدم الحمل، خصوصًا عند الوصول إلى الأسبوع الثاني والثلاثين، تزداد حركة الجنين بشكل ملحوظ،ومن المهم أن نلاحظ أن حركة الجنين لا تتراجع في الأشهر الأخيرة، بل تستمر حتى فترة الولادة،وخلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، عادةً لا تشعر الأم بحركة الجنين، وحينما تبدأ الحركة في الشهر الرابع، قد تلاحظ الأم حدوث عشر حركات خلال فترة لا تتجاوز الساعتين.

تمثل حركة الجنين الذكر غالبًا ركلات تتمثل في استخدام الساقين والذراعين، وغالبًا ما يتم الشعور بها في الجزء العلوي من البطن،يمكن أن تتغير مناطق الحركة بناءً على وضعية الجنين أو موقع المشيمة،على سبيل المثال، عندما تكون رأس الجنين في الأسفل، تشعر الأم بحركته أعلى البطن، بينما في حالة استلقائه على ظهره قد تشعر الأم بحركته جانبيًا.

متى تبدأ حركة الجنين الأنثى

تبدأ حركة الجنين الأنثى في العادة من الشهر الخامس،لكن، قد لاحظت بعض الأمهات أن حركات جنينهن تكون أقل وضوحًا من حركات الجنين الذكر، مما يؤدي ببعضهن إلى الاعتقاد أن هذه الحركات هي مجرد غازات،تتمثل حركة الجنين الأنثى غالبًا في نوع من السباحة داخل الرحم، ولقد أظهرت الدراسات أن الجنين الأنثى قد تكون أكثر نشاطًا مقارنةً بالجنين الذكر.

متى تزيد حركة الجنين

من الطبيعي أن يبقى الجنين نائمًا في الرحم لعدة ساعات،ومع ذلك، هناك أوقات تزداد فيها حركة الجنين، والتي يمكن أن تتعلق بعدد من العوامل، منها تناول الأم لمشروبات محلاة، أو بعد تناول الطعام، وأيضًا عند جلوس الأم لفترات طويلة في وضع غير مريح،هذه الأنشطة تساعد على تنشط حركة الجنين وتعزز تفاعله داخل الرحم.

العوامل المؤثرة على حركة الجنين

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على حركة الجنين التي تحتاج الأمهات إلى معرفتها

  • وزن الجنين، حيث يمكن أن تقل الحركة مع تقدم الحمل.
  • الوضعية التي تتخذها الأم أثناء النوم، فقد تزداد حركة الجنين أثناء نوم الأم.
  • سرعة الحركة غالبًا ما تزداد في وقت متأخر من اليوم عندما تشعر الأم بالراحة.
  • وضع الجنين داخل الرحم يلعب دورًا مهمًا، فبينما يشعر الجنين بالراحة في وضعيات معينة، قد يؤثر الوضع الآخر على حركته.

أسباب انخفاض حركة الجنين

يمكن للعديد من العوامل أن تؤدي إلى انخفاض حركة الجنين، بما في ذلك

  • تدخين السجائر.
  • تناول الكحوليات.
  • نقص كمية الأكسجين بسبب مشاكل في المشيمة.
  • وزن الأم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • كبر حجم الجنين.
  • سوء التغذية.
  • الأخطاء في حساب عمر الحمل.
  • وجود الحبل السري حول الجنين.
  • تناول الأدوية المسكنة.
  • نقص السائل الأمينوسي المتعلق برفاهية حركة الجنين.
  • قضايا في الحبل السري.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي للأم.
  • قلة السكريات التي تساهم في تحفيز الحركة.
  • ضيق مساحة الرحم.

مكان المشيمة

أيضًا، تعد موضعية المشيمة عاملاً مهمًا؛ فحينما تكون المشيمة أمام الجنين، قد تضعف إحساس الأم بحركته، بينما وجودها خلف الرحم يمكن أن يجعل الحركة أكثر وضوحًا.

ممارسة العلاقة الحميمة

أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، يمكن أن يشعر الجنين بالانقباضات ولكن بعد ذلك قد يستقر ويقل نشاطه،بينما، في بعض الأحيان، يزيد نشاطه بعد العلاقة.

طرق تساعد على حركة الجنين

هناك العديد من الطرق التي يمكن اعتمادها ل حركة الجنين، منها

الضغط الخفيف على البطن

يمكن للأطباء القيام بضغط خفيف خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية ل حركة الجنين،يجب أن يكون الضغط لطيفًا جدًا وغير مؤلم.

النوم على الفراش

تحريك الأم أثناء النوم قد يساعد الجنينة على الاسترخاء،النوم على الجانب الأيسر أو الأيمن يمكن أن يعزز الحركة.

تناول وجبة صغيرة

تناول وجبات خفيفة مثل البسكويت والفواكه أو المكسرات يمكن أن يحفز حركة الجنين،من المفيد أيضًا تناول عصير طبيعي يحتوي على سكريات.

تركيز مصدر ضوئي على البطن

في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، يمكن تسليط الضوء على بطن الأم، مما قد يحفز حركة الجنين.

التواصل مع الجنين

يبدأ الجنين في سماع الأصوات من الأسبوع السادس عشر، لذا يمكن للأم التواصل معه، مما قد يزيد من استجابته.

في هذا الموضوع، ألقينا نظرة شاملة على توقيت حركة الجنين الذكر، بالإضافة إلى الظروف والعوامل التي تؤثر على حركته،كما بحثنا في الطرق التي يمكن أن تساعد الأمهات على تعزيز حركة جنينهن،نأمل أن يكون هذا المقال قد قدم معلومات قيمة ومفيدة للقراء.