معالم وجوهنا.. من قائل فوددت تقبيل السيوف

يتميز العرب عن غيرهم من الأمم بحبهم للشعر. ولن تجد فارساً شجاعاً يهابه العرب وقبائلهم مهما كان عددهم، إلا إذا اكتشفت أن صفته كشاعر تسبق صفته كفارس. وخير دليل على ذلك هو فارس اللغة العربية الفصيحة القديم “عنترة بن شداد”. فتعالوا معنا لتتعرفوا على إحدى قصائد هذا الرجل المقاتل من خلال المقال التالي وهي قصيدة “أردت أن أقبل”. السيوف» وسنعرض فيما بعد بعض أبياتها.

أبيات من قصيدة “أردت أن أقبل السيوف”

كان عنترة بلا شك من أفصح فرسان الجاهلية في عصره، لكن ما طغى على حبه لنشر مجده هو حبه لعبلة. وهذه بعض الأبيات من قصيدة “هكذا أردت أن أقبل السيوف”

ذكرت لك والرماح تقطر مني، والبيض الهندي يقطر من دمي.

أردت تقبيل السيوف لأنها أشرقت مثل بريق شفتيك المبتسمتين.

وهو رجل شرس يكره قتاله، لا يهرب ولا يستسلم.

يكفيه العاجلة، طعنة مع مثقف، صدق كعب، تصحيح بالرحمة.

الغصنان يهديان جرسهما في الليل همجية الذئاب.

ولهذا شككت في الرمح الأصم وثيابه، والكفر نجس لنفس من يمنحه.

شرح تقبيل الفؤاد للسيوف الجزء الأول

ونلاحظ أن عنترة كتبتها لحبيبها عبلة أثناء حربها مع أحد القوم. ونجده يقول لعبلة أن يسأل الخيول التي كانت حاضرة في المعركة ماذا فعل عنترة في الحرب وكيف كانت الرماح والسيوف تطعن سرجه والحصان الذي كان يركبه عكر وفار ليخبره الخير . أخبره أنه لا يركض من أجل الغنيمة.

وفي وسط المعركة وفي ذروة حدتها، لدرجة أنه كاد أن يقتل، تذكرها ليحيي جسده، وأن لمعان السيوف الفضي يذكره بأسنانه عندما يبتسم.

شرح تقبيل الفؤاد السيوف الجزء الثاني

وفي الثانية من هذه القصيدة يروي عنترة كيف قضى على خصم قوي في المعركة ووصفه بأنه مدجج بالسلاح والدروع. ولم يجرؤ أي فارس على مواجهته أو الاقتراب منه، فطعنه عنترة برمح فولاذي وخلق سيفًا عظيمًا. ثقب في جسده يتدفق منه الدم كالشلال حتى قاد الذئاب إلى جثته ليلاً لتقوم لتأكله.

ليبين أن مكانة هذا الفارس بين قومه لا تمنع من قتله عليه. ثم تركه عنترة بين أيدي الوحوش الضارية كالذئاب لتأكل جسده وتقطع أطرافه وأطرافه.

شرح تقبيل الفؤاد السيوف الجزء الثالث

وفي المقطع الثالث من القصيدة يقول عنترة إنه رأى رجلاً يحمي الكتيبة يرتدي درعًا قويًا ومقاومًا للغاية. وعلى الرغم من مظهر الفارس المهيب ودرعه اللامع، إلا أن عنترة كسر درعه بضربات السيف الشرسة التي عرفها عنترة.

ووصف عنترة هذا الرجل بأنه شخص لديه يد سريعة في استخدام السيف، وإمساك كأس من النبيذ بخفة، وشرب الكثير منه. لكن في اللحظة التي رأى فيها عنترة مقبلا نحوه، خاف حتى الموت وأظهر مدى تشبثه بالحياة واستعداده للقتال، فقط ليطعنه عنترة برمح، أعقبه عدة ضربات بسيفه.

يمضي عنترة في وصف هذا الرجل؛ وقال إنه رآه عند الفجر مثل صخرة في وسط النهر، إلا أنه بدلاً من الماء ذو ​​التيار القوي كان ملطخاً بالدم، كما لطخ الدم رأسه وأصابعه.

ووصف عنترة ذلك الرجل بأنه كالشجرة كناية عن طوله، وأنها رأته يرتدي نعالاً من جلد البقر، مما يدل على مدى مكانته وشرفه بين قومه.

وقال عنترة أيضاً عن هذا الفارس أنه ليس لديه توأم، حيث كان العرب يعتقدون قديماً أن التوأم يغذيان بعضهما البعض، فيأتي الطفل ضعيفاً، كناية عن عنترة أن هذا الفارس لم يكن لديه توأم ينافسه. بقوة، ولهذا السبب بالذات لا تزال تحافظ على قوتها.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالتنا بعد التطرق إلى بعض أبيات من قصيدة “أردت أن أقبل السيوف” ونبذة عن شرحها. قصيدة “أردت أن أقبل السيوف” من أروع قصائد عنترة بن شداد. الذي عرف بنضاله ورفضه للعبودية حتى أصبح فارسا وشاعرا تتغنى به الأجيال حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً