تعد فترة الحمل من أمتع وأجمل التجارب التي تمر بها المرأة، حيث تبدأ رحلة طبية وعاطفية مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية،خلال هذه الفترة، تنمو علاقة عميقة بين الأم وطفلها منذ اللحظات الأولى من الحمل،اهتمام الأمهات بحركات الأجنة يعتبر جزءًا مهمًا من هذه التجربة، حيث يمثل علامة على صحة الجنين ونموه السليم،في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل موضوع حركة الجنين في الشهر الثالث من الحمل، وما يتعلق بها من تغيرات وتطورات.

هل يتحرك الجنين في الشهر الثالث

من المعروف أن حركة الجنين تبدأ في وقت مبكر من الحمل، لكن تكون أكثر وضوحًا في الشهر الثالث،يمكن للأمهات، لاسيما من يتسم جسدهن بالنحافة، أن يشعروا بحركات خفيفة مثل نقرات صغيرة، وعادة ما تحدث في منتصف البطن،مع مرور الوقت، تتحسن هذه الحركات وتصبح أكثر انتظامًا، مما يجعل الأمهات قادرين على تمييز الركلات الواضحة من أقدام الجنين، خاصة عندما تتطور المهارات الحركية لدى الجنين.

ما هي التغيرات الخاصة بالشهر الثالث

  • في الأسبوع التاسع، يكون حجم الجنين مساوياً تقريبًا لحجم الزيتونة، وتبدأ تفاصيل جسمه في الظهور بشكل أوضح، مثل الأصابع التي تصبح أكثر تعريفًا رغم أنها لا تزال ملتصقة ببعضها.
  • مع نهاية الشهر الثالث، يبدأ الجنين في تحريك قدميه وثني أصابعه، كما يبدأ في ضم شفتيه، لكنه لم يتعلم بعد كيفية بلع السوائل المحيطة به في السائل الأمنيوسي.
  • خلال هذه الفترة، يبدأ الجنين أيضًا في ممارسة التنفس، حيث تبدأ رئتيه في العمل على عملية الشهيق والزفير، رغم عدم وجود الهواء في الرحم، ويعتمد على السائل المحيط به لتطوير رئتيه.
  • قبل دخول الشهر الثالث، تبدأ أطراف الجنين في التحرك، وتبدأ يديه وقدميه في اكتساب المزيد من الحركة والنشاط.
  • بحلول الشهر الثالث، يبلغ طول الجنين حوالي 12 سنتيمترًا، ويمكنه أن يسمع أصوات والدته وعذوبة دقات قلبها، كما يتفاعل مع الأصوات الخارجية من خلال ركلات في جدار رحم الأم.
  • للتأكد من حركة الجنين، يُنصح بالاسترخاء ومراقبة الحركات بعناية، حيث يمكن للأم أن تلاحظ تطور انفعالات الجنين عند تعرضها لمؤثرات خارجية، مثل المحادثات.
  • إذا لم تتمكن الأم من الشعور بحركة الجنين بوضوح، ينبغي عليها استشارة الطبيب للاطمئنان حول صحة الجنين وسلامته.

معلومات عن حركة الجنين الذكر والأنثى

تتباين حركة الجنين بحسب نوعه، فالذكور غالبًا ما يظهرون نشاطًا أكبر في الحركات مبكرًا، بينما تبدأ حركة الإناث عادة في وقت لاحق،تتسم حركة الأنثى بالكثرة والعنف، بينما تكون حركة الذكر أقل شدة وأكثر هدوءًا،الأكواد الصوتية الخاصة بالجنين تتكون داخل رحم الأم؛ لكنه لا يبادر باستخدامها حتى ولادته.

  • تبدأ حركة الذكور في وقت أبكر، بينما الإناث قد تتأخر حركتهن إلى نهاية الشهر الرابع أو بداية الخامس.
  • حركة الذكور تكون أخف، بينما حركة الإناث تتميز بالقوة والكرات المتكررة.
  • الأكواد الصوتية تكتمل أثناء وجود الجنين داخل رحم الأم، لكن لا يستطيع الطفل استخدامها حتى يخرج إلى العالم.
  • تكوين الشفاه لدى الجنين يكتمل في هذه الفترة، حيث تتكون لديه عضلات الامتصاص ليكون جاهزًا لعملية الرضاعة عند الولادة.
  • تتكون العضلات في سقف الحلق خلال فترة الحمل، وعند حدوث أي خلل في تكوينها، قد يؤدي ذلك إلى تشوهات.

في الختام، نجد أن حركة الجنين في الشهر الثالث تعد علامة حيوية على النمو والتطور،يتغير الجنين بشكل ملحوظ في هذه المرحلة، مما يجعل فترة الحمل تجربة غنية بالمشاعر والعواطف،يجب على الأمهات متابعة حركتهن بدقة وطلب المساعدة الطبية عند الحاجة، لضمان صحة وسلامة الحمل، مما يغطي جميع جوانب اهتمام الأمهات خلال رحلة الحمل الرائعة.